علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

الحماية سابقة أم لاحقة؟

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 07:33 م

 

السؤال موجه إلى جهاز حماية المستهلك:
هل ينتظر حتى تقع الفاس فى الراس، أم يتخد اجراءات استباقبة لحماية المستهلك؟
هل بالضرورة على الجهاز أن يترقب وصول بلاغ من ضحايا التعامل مع جهة تبيع سلعة مخالفة للمواصفات، أو تقدم خدمة دون المستوى، أم أن على الجهاز أن يتابع - على الأقل- الاعلانات التى تروج للأوهام، بل واحيانا تضلل المستهلك بادعاء وجود مواصفات غير حقيقية، أو مزايا غير موجودة؟
أتصور أن على القائمين على جهاز حماية المستهلك اعادة النظر فى فلسفة العمل بالجهاز، وأن تكون المبادرة عبر رقابة دقيقة لسيل الاعلانات التى تتفنن فى خداع المستهلك، لاسيما ما يتعارض مع أبسط الاصول المتبعة فى كل دول العالم، بالاعلان عن أدوية تحمل سموما بأكثر مما تعالج!
على الجهاز ألا ينتظر التقدم ببلاغات أو شكاوى، وأن يقوم بتكليف خبراء بإبداء الرأى المتخصص، وأن يتحرك بآليات قانونية نيابة عن المستهلك، تماما كما تتحرك أجهزة الأمن لمنع الجريمة قبل وقوعها.
قد يتطلب الأمر تعديلات تشريعية، ومساندة من المجتمع المدنى، والإعلام، ودعم برلمانى، لكن الهدف يستحق تضافر جهود الجميع، خاصة أن بعض الضحايا قد يدفع ثمنا باهظا من صحته، وربما حياته ذاتها!
الرهان على صحوة ضمير، أو وعى المستهلك، أو مبادرات محدودة هدفها تحذيرات صادرة من أطباء أو خبراء تغذية، من التسليم بأهميتها، فإنها فى مجملها لا تمنع الكثير من المآسى.
إن المناخ النفسى الذى تخلقه مثل هذه الإعلانات، مع الإلحاح عليها بتكرارها يؤدى إلى وقوع آلاف الضحايا فى حياتها كل يوم.
ثمة وعود بتطوير أداء جهاز حماية المستهلك، أظن أنه يجب أن يكون فى مقدمة أولوياتها تفعيل مبدأ الحماية، ومن ثم الرقابة المسبقة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة