الخميس، 17 يونيو 2021 - 06:21 م

لم أكن أتخيل أن يتبرأ الشيخ حسين يعقوب فى شهادته أمام المحكمة من كل افكاره واحاديثه التى ظل يرددها من خلال منابر الجوامع ومحطات التليفزيون والفيديوهات المنتشرة له على مدى سنوات طويلة والتى كانت أحد الاسباب المهمة فى اعتناق العديد من الشباب للفكر الإرهابي.. هكذا قال المتهمون فى (خلية داعش امبابة) اثناء التحقيق معهم بأنهم استقوا هذا الفكر من متابعة أحاديث الشيخ يعقوب والشيخ حسان وغيرهما. فى حين أن الرجل اعترف أنه ليس بعالم ولا متخصص ولا دارس للدين فهو فقط حاصل على دبلوم معلمين وإن مايقوله أو يدعو إلية ماهى إلا اجتهادات شخصية أو بالأصح عشوائية لاتستند إلى صحيح الدين. وإن جماعة الاخوان ليس لديهم أهداف دينية ولكن هدفهم الوحيد هو الوصول إلى السلطة بأى وسيلة حتى ولو كانت المتاجرة باسم الدين.. وإن سيد قطب قائد الفكر الإرهابى والتكفيرى للجماعة ماهو إلا شاعر وأديب ولا يعرف شيئا عن الدين. بصراحة أبهرنى الرجل بهذه الشهادة التى لاتتوافق تماما مع معتقداته وافكاره السابقة فهو كان أكثر المؤيدين لحكم الاخوان وداعم لهم فى كل خطبة اذن ماذا حدث.. هل نعتبر ذلك تصحيح مسار اوعودة إلى الحق. حتى افكاره التى كانت تدعم الفكر الداعشى قال إنه لا يعلم عنها شيئا وانه يسمع عنها مثل أى مواطن آخر وكذلك بالنسبة لتنظيم القاعدة.. ورغم أنة داعية دينى إلا أنه لم يقرأ أى كتاب دينى وكان يأخذ من أى كتاب ما يريده فقط أى أنه ليس متعمقا أو فاهما جيدا لأمور دينه ودنياه. لقد كانت شهادة كاشفة لكل من خدعهم بأفكاره المضللة فقد ظهر الحق وزهق الباطل.