صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


من التاريخ | الملك المؤيد المنصور «ناصر الدين سبكتكين الغزنوى»

حافظ محمدي

الخميس، 17 يونيو 2021 - 06:29 م

هو الملك المؤيد المنصور "ناصر الدين سبكتكين الغازى" ملك غزنة، كان عادلا خيرا، كثير الجهاد، حسن الاعتقاد، ذا مروءة تامة وحسن عهد ووفاء، وحكم 20 سنة، عنه يقول الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر الشريف: اتفق الناس على " ناصر الدين سبكتكين" سنة 366 هـ لما عرفوا عنه من رجاحة عقله ودينه ومروءته وكمال خصال الخير فيه، فقدموه عليهم وولوه أمرهم وحلفوا له وأطاعوه، فوليهم وساس أمورهم سياسة حسنة وجعل نفسه كأحدهم فى الحال والمال، وكان يدخر من أقطاعه ما يعمل منه طعاما لهم فى كل أسبوع مرتين، فلما عظم شأنه وارتفع قدره وحسن بين الناس ذكره، تعلقت الأطماع بالاستعانة به، فآتاه صاحب "بست" مستعينا به، وضمن له مالا مقررا وطاعة يبذلها له، فسار معه وقاتل خصيمه قتالا شديدا، وتسلم صاحبه البلد وأخذ يماطله فقاتله واستولى على بست، ثم جمع " ناصر الدين" عساكره وسار إلى الهند فافتتح قلاعا حصينة على شواهق الجبال وبنى المساجد بها سنة 367هـ، وعاد إلى غزنة سالما ظافرا..

يضيف باشا قائلا: لما رأى "جى بال" ملك بنجاب ما دهاه، حشد جنده وجمع واستكثر من الفيلة، وسار إلى "سبكتكين" بالقرب من غزنة وتوجه "سبكتكين" إليه عن غزنة ومعه عساكره وخلق كثير متطوعة، فالتقوا واقتتلوا أياما كثيرة وصبر الفريقان، حتى اكفهرت السماء وهبت الرياح وكثر الرعد والبرق والأمطار، وقامت القيامة على الهنود ورأوا ما لم يروا مثله، وتوالت عليهم الصواعق والأمطار واشتد البرد حتى هلكوا واستسلموا، وأرسل "جى بال" إلى " سبكتكين" يطلب الصلح فوافق بعد امتناع من ولده "محمود" على مال يؤديه وبلاد يسلمها، فخلف "جى بال" عهده وجمع عساكره مرة أخرى لقتال "سبكتكين" فلقيه الأخير واشتد القتال بينهم حتى ضجر الهنود وانهزموا وأسر منهم ما لا يعد وغنم أموالهم وأثقالهم ودوابهم الكثيرة وذل الهنود بعد هذه الوقعة، ولم يكن لهم بعدها راية، ومرض "سبكتكين" بعد أن سار إلى بلخ وبنى بها دورا ومساكن واشتد مرضه وطال، فاشتاق إلى هواء غزنة فسار إليها فمات وهو فى الطريق ونقل إليها ميتا ودفن بها سنة 387هـ.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة