صورة من مباراة أسبانيا والسويد
صورة من مباراة أسبانيا والسويد


الملحمة تبدأ بالسويد وسلوفاكيا.. وكرواتيا ضد التشيك.. وقمة الإثارة بين الإنجليز وأسكتلندا

غداً | «أكون أو لا أكون».. شعار مواجهات اليورو

الأخبار

الخميس، 17 يونيو 2021 - 07:49 م

بقلم: طارق نور - محمد العقاد

تقام غداً 3 مباريات ضمن منافسات الجولة الثانية لبطولة اليورو.. فالأولى ستكون ملحمة على ملعب جازيروم أرينا بمدينة سان بطرسبرج فى روسيا تحت عنوان "أكون أو لا أكون".. السويد ضد سلوفاكيا ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة لبطولة اليورو وهذا الساعة الثالثة بعد ظهر الغد.. المباراة لن تكون سهلة على كليهما، فالسويد عائد من تعادل سلبى أمام إسبانيا فى الجولة الأولى، بينما سلوفاكيا فاز على بولندا بهدفين مقابل هدف ويريد تعزيز صدارته للمجموعة ويبتعد بها خاصة أن منافسه السويد يمتلك نقطة واحدة ثم إسبانيا بنفس النقطة وأخيراً بولندا بدون أى نقاط.

وتتواصل الاثارة والمتعة غداً حيث تبدأ مواجهات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة فيلتقى فى الساعة السادسة مساء منتخب كرواتيا مع منتخب التشيك على ستاد هامبتون بارك، وفى التاسعة مساء يواجه منتخب انجلترا نظيره الاسكتلندى على ستاد ويمبلى.

وبالنسبة للمباراة الأولى.. نتذكر سابقاً أنه حين ترك زلاتان ابراهيموفيتش منتخب السويد فى 2016 ظن كثيرون أن المنتخب لن يستطيع أن يتأهل إلى مونديال روسيا، ولكنه خيب التوقعات، وأطاح بإيطاليا فى الملحق وقدم أداء مفاجئا فى روسيا، حيث حقق المركز الرابع بمجموعة من اللاعبين غير المعروفين القادمين من غياهب النسيان، بعد أن أطاح بمنتخبات عريقة مثل ألمانيا فى دور المجموعات.

واعتمد المنتخب السويدى على الصلابة الدفاعية والتنظيم فى الملعب طوال تلك الفترة، فبالإضافة إلى أن كل لاعب صار يعرف دوره فى الملعب، أصبح كل منهم أيضا يحمل على عاتقه مهمة تحقيق أهداف المنتخب، والتى كانت قبل ذلك يتم إلقاؤها كلها على كاهل إبراهيموفيتش.

وقبل مواجهة سلوفاكيا عاد الثنائى ديان كولوسيفسكى وماتياس سفانبيرج لتعزيز صفوف منتخب السويد فيما تبقى من منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية، بعد تعافيهما من الإصابة بعدوى فيروس كورونا الذى حرمهما من التواجد فى المباراة الأولى ضد إسبانيا.

وفى المقابل يتطلع المنتخب السلوفاكى لتقديم أداء رائع مثل المباراة الأولى ضد بولندا وبرغم أن هذه المرة الثانية للمنتخب السلوفاكى ظهوراً فى اليورو ومن حسن حظه أنه على التوالى إلا أنه ربما يكون حصانا أسود قادما من بعيد.. وكان المنتخب السلوفاكى قد عاد للبطولات الكبرى فى 2010 حين شارك لأول مرة فى كأس العالم بجنوب أفريقيا كدولة مستقلة، واستطاع حينها بلوغ الدور الستة عشر أيضا.

وأخفق المنتخب السلوفاكى فى التأهل مباشرة لأمم أوروبا 2020 بعدما حل ثالثا فى مجموعته خلف كرواتيا وويلز.

ولكنه استطاع اللحاق بركب المتأهلين عن طريق التأهل عن الملحق الفاصل فى تصفيات دورى أمم أوروبا بعد الفوز على منتخب إيرلندا الشمالية.

ويضم المنتخب بعض العناصر المميزة مثل صانع الألعاب المخضرم ماريك هامشيك ومدافع هيرتا برلين بيتر بيكاريك ولاعب وسط بارما يوراى كوكا ولاعب خط الوسط فلاديمير فايس.. أما عن المباراتين الثانية والثالثة فتدخل المنتخبات الاربعة مباراتى الغد بحثا عن تحقيق نتائج ايجابية إما لتعزيز موقفه فى المجموعة او بحثا عن حسم التأهل والبحث عن الصدارة او فرصة للعودة للمنافسة.. ففى المباراة تلعب التشيك صاحبة الصدارة فى المجموعة عقب فوزها على منتخب اسكتلندا فى الجولة الاولى على الاقتراب من التأهل للدور الثانى اذا حققت الفوز، ولكن لن تكون المواجهة بهذه السهولة لأنها ستصطدم بمنتخب كبير مثل كرواتيا التى دوافع الفوز لديها اقوى بكثير لأنها تبحث عن تحقيق اول انتصار لها بالمجموعة والعودة للمنافسة على التأهل خاصة ان الكروات لا يرغبون فى توديع اليورو مبكرا حيث تعنى خسارتهم اليوم الرحيل دون النظر إلى نتائج الجولة القادمة.

وبناء على هذه المعطيات والدوافع يتبين مدى اهمية وقوة المباراة خاصة ان الفريقين يضمان مجموعة مميزة من اللاعبين ستضفى جمالا أكثر للمباراة.

وتشارك التشيك بقيادة ياروسلاف سيلهافى الذى يسعى للاستفادة من المفاجأة التى حققها سلافيا براج فى الدورى الأوروبى حيث ضم عددا كبيرا من عناصر الفريق فى تشكيلته التى تحوى أسماء تلعب فى دوريات أوروبية ذات صيت.

ويحن التشيكيون للفترة الذهبية حين كانت التشيك وسلوفاكيا دولة واحدة حيث فازوا فى نهائى يورو 1976 بيوغوسلافيا فى مباراة مثيرة ضد ألمانيا انتهت بركلات الترجيح. مر زمن طويل منذ ذلك الوقت، وبعد الانفصال تراجعت أحلام التشيكيين كثيرا على المستوى العالمي.

أما على الصعيد الأوروبي، فيظهر المنتخب التشيكى دوما فى الأدوار النهائية بل وحل وصيفا فى إنجلترا 1996، ونال المركز الثالث فى يورو 2004 بالبرتغال، ورغم أنه يفتقر للأسماء اللامعة لكن الفريق يضم لاعبين مثل توماس سوتشيك لاعب ويستهام وفلاديمير داريدا لاعب هرتا برلين وياكوب يانكتو لاعب سامبدوريا وباتريك شيك لاعب باير ليفركوزن.

فى المقابل كرواتيا بقيادة رواتيا بقيادة زلاتكو داليتش والمنتخب يمتاز بالجمع بين الخبرة والمواهب والروح القتالية، والتى ساهمت فى حصوله على فضية مونديال روسيا 2018 ما يجعله أحد المرشحين بقوة للفوز بالنسخة الجديدة من اليورو.

فقبل ثلاثة أعوام، وصل الكروات إلى نهائى المونديال بعد تجاوزهم المنافس وراء الآخر، بفضل الثقة والجهد والشخصية والموهبة، لكنه وصل النهائى مستنزفا حيث اضطر للعب وقت إضافى بأكثر من مباراة، قبل أن ينهار أمام المنتخب الفرنسى فى النهائي.. اما المباراة الثانية فرغم ان المباراة قد تبدو سهلة وبسيطة للمنتخب الانجليزى اذ يواجه نظيره الاسكتلندى والفارق واضح وكبير لصالح الاسود الثلاثة الذين يرغبون بالفوز للمنافسة على الصدارة بقوة حيث ان انجلترا حاليا فى المركز الثانى بفارق الاهداف عن التشيك ولكن بعيدا عن كرة القدم فالمباراة تحمل معها صراعات من نوع اخر على المستوى التاريخى والسياسى نظرا للخلافات الاستعمارية التى امتدت لقرون بين بريطانيا واسكتلندا.

بينما طموح أسكتلندا يعود بعد 23 عاما من الغياب، إلى البطولة الأوروبية الأهم للمنتخبات مفعمة بالأمل والتصميم على البقاء رغم صعوبة المسيرة.. وهى المشاركة الثالثة للفريق الأسكتلندى فى كأس أمم أوروبا، البطولة التى لم يتجاوز دور المجموعات منها قط، لا فى نسخة السويد 1992 ولا نسخة إنجلترا 1996.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة