منتخب إيطاليا يكشر عن أنيابه فى اليورو
منتخب إيطاليا يكشر عن أنيابه فى اليورو


روبرتو مانشيني في مهمة ثقيلة لإعادة هيبة المنتخب الأزوري

تامر عبدالوهاب

الخميس، 17 يونيو 2021 - 08:00 م

بعد أيام طويلة مظلمة عاشها الشعب الإيطالى وهم يشاهدون منتخب بلادهم يخفق فى التأهل لنهائيات كأس العالم الماضية بروسيا لأول مرة خلال 60 عاما.. تولى روبرتو مانشينى مهمة ثقيلة فى إعادة الهيبة للمنتخب الأزورى العريق الذى سبق له الفوز بالعرش العالمى 4 مرات على مدار تاريخه.

ونجح مانشينى خلال ثلاث سنوات قضاها مع الأزورى حتى الآن فى تقديم عروض مدهشة غيرت وجه وطريقة المنتخب بشكل كامل ونجح فى إقناع الجميع بقدراته من خلال انطلاقة رائعة ببطولة اليورو الحالية للتأكيد على عودة إيطاليا إلى مكانتها كأحد المرشحين المفضلين للفوز باللقب.

وكان الفوز الأخير الذى حققه المنتخب الايطالى على سويسرا بثلاثية نظيفة قد رفع رصيد الأزورى من المباريات الخالية من الهزائم إلى 28 مباراة على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.. ويكفى أن الصحافة والشعب الإيطالى تحول تماما من الشعور باليأس إلى التحول لمشاعر الفخر والأمل مع مانشينى وليس أدل على ذلك من وصف صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" الرياضية الرائدة فى إيطاليا بعد إخفاق الأزورى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بعنوان هز إيطاليا عندما كتبت فى صدر صفحتها الأول "النهاية" لكنها تحولت بعد ذلك عن اقتناع بتغير الأحوال وقالت: "إيطاليا كانت بحاجة إلى مانشينى وكان بحاجة لإيطاليا".

وبعد ستة أشهر من رحيل المدرب السابق جيان بييرو فينتورا ومع بقاء المنتخب الأزورى فى طى النسيان، تقدم مانشينى البالغ من العمر 56 عاما لتولى مهمة الإنقاذ بعدما صادف هو الآخر محطات متعثرة مع أندية جلطة سراى وزينيت سان بطرسبرج بالاضافة إلى عودة مخيبة إلى إنتر ميلان.

وقال روبرتو دى ماتيو لاعب وسط إيطاليا وتشيلسى السابق بعد تولى مانشينى المهمة: "عندما تم تعيينه مدربا للمنتخب الإيطالى، كان هناك الكثير من النشوة فى البلاد التى كان يتولى المسئولية عنها لأنه يحظى باحترام كبير فى اللعبة.. إنه أسطورة فى إيطاليا. لا أعتقد أنه كان هناك أى شك على الإطلاق حول جودته كمدرب أو حول تدريبه".

بدأ عهده بفوز بسيط 2/1 على السعودية تلاه خمس مباريات انتهت جميعها بالتعادل ولكن منذ ذلك الحين لم يكن بالإمكان إيقاف إيطاليا حيث نجح مانشينى حتى الآن فى تحقيق نسبة فوز 74٪ وهى الأعلى مقارنة بأى مدرب إيطالى تولى نفس المهمة.

وبدأ عهد مانشينى بتقديم شكل ومضمون جديدين على المنتخب الايطالى بالتخلى عن أسلوب الهجوم المضاد المحافظ الذى ساعدهم فى السابق على الفوز بأربع بطولات لكأس العالم.

لقد كان الأمر مخالفا للتقاليد التى سارت عليها إيطاليا طوال عقود ولكن صدمة الاخفاق فى التأهل لنهائيات كأس العالم منحته حرية كبيرة فى تغيير الأفكار القديمة والاستعانة بتوليفة جديدة من اللاعبين أغلبهم من الشباب الذين يلعبون كرة حديثة ليعتمد بعدها على أسلوب جرىء وخطة 4−3−3 التى نفذها بشكل سهل ومبسط مما جعلهم يسجلون 59 هدفا خلال آخر 19 مباراة خاضوها فى الوقت الذى لم تتلق شباكهم سوى ثلاثة أهداف فقط.

وربما يكون تركيز مانشينى على الشباب عاملا مهما فى نجاحه حتى الآن حيث ضم ستة لاعبين ممن قادوا إيطاليا إلى الدور نصف النهائى لبطولة أوروبا تحت 21 عاما فى عام 2017 وخلق منهم توليفة تضم بعض عناصر الخبرة مثل جورجيو كيلينى وليوناردو بونوتشى.

لم يكن مانشينى خائفا من تجاوز العمالقة الإيطاليين التقليديين فى بحثه عن اللاعبين حيث ضم لاعبين من أندية صغيرة مثل نيكولو باريلا البالغ من العمر 21 عامًا لينجح اللاعب فيما بعد فى الانتقال من كاليارى إلى إنتر ومعه أصبح مهاجم ساسولو جياكومو راسبادورى البالغ من العمر 21 عاما أيضا−والذى تمت مقارنته مع نجم إيطاليا باولو روسى−هو اللاعب الشاب رقم 35 من بين 67 لاعبا تم تجريبهم مع المنتخب خلال فترة مانشيني.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة