الجمعة، 18 يونيو 2021 - 07:02 م

بقلم/ هشام عطية

لا أدري ما سر العداوة والبغضاء بين بعض المصريين وبين كل ما هو جميل وحضاري مع أننا أول من علم الدنيا أصول الحضارة والذوق؟!

لا أعلم لماذا يصر نفر منا على إشاعة القبح وإفشاء العشوائية وكآبة المنظر؟!.

محور الفريق العرابي معجزة من مئات المعجزات التي تحققت في مصر خلال السنوات السبع الماضية.

لا أبالغ حين أصف هذا المحور بالمعجزة والذى يبلغ طوله أكثر من ١٣ كيلوا متر لأنه حل محل ترعة الطوارىء والتى كانت عبارة عن جبال شاهقة من القمامة ومخلفات البناء ومأوى للخارحين على القانون وموطنا لكل الجرائم والأنشطة المشبوهة.

امتدت يد التطوير والعمران لترعة الطوارئ فأصبحت محورا حضاريا يضم كبارى وانفاقا وكمبوندات سكنية أنقذت عشرات الآلاف من السكن فى عشش الصفيح.

منذ فترة شن أعداء الجمال حربا شعواء على المحور سعوا لأن يجعلوا من جانبيه مقالب عمومية للقمامة وتحديدا فى مطلع واسفل كوبرى جمال عبدالناصر الذى يتوسط المحور دون أن يحرك ذلك ساكناً للمسؤولين فى حى السلام وكأن هذا المحور يقع فى منطقة أخرى ليست تابعة له.

لم يقذف أعداء الحضارة المحور بالقمامة فقط بل تحولت بعض مناطق منه وتحديدا أمام كمبوند أهالينا واحد إلى أسواق عشوائية واحتل الباعة الجائلون أرصفته!.

يبقى التساؤل المهم هل كنا ننفق كل هذه المليارات لتحتلها العشوائيات والقمامة مرة أخرى؟!.

ما يحدث فى محور الفريق العرابى يذكرنا بمرض عضال مزمن لم تتمكن مصر من الخلاص منه رغم ثورة البناء والتشييد الهائلة التى تشهدها حاليا وهو إهمال وفساد المحليات التى أفسدت كل شىء جميل فى حياتنا ومازالت!.