الجمعة، 18 يونيو 2021 - 07:39 م

حوار : محمد رياض

قال د. محمد سامح عمرو، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن التحرك المصرى الدولي والأفريقي والعربي يعكس اهتمام القاهرة لملف سد النهضة لأن نهر النيل هو مصدر الحياة الرئيسى والأساسى لمصر وشعبها، ويرتبط بخطة تنمية طموحة والتي تشغل بال الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اقرأ أيضًا: الأوقاف الخيرية كانت سببا فى الازدهار الحضارى والمصرى فى كل المجالات

وتابع – خلال تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم - أنه انطلاقا من هذه الحقيقة سعت مصر ولازالت تسعى للتوصل إلى اتفاق يتناول موضوع الملء والتشغيل لسد النهضة من خلال المفاوضات المباشرة مع كل من السودان وإثيوبيا كما سعت أيضا للتوصل إلى هذا الاتفاق بالتنسيق من الوسيط الأمريكى والبنك الدولى العام الماضى.

وأضاف قائلا: "لعلنا نذكر إن بعد التوصل إلى صياغة متكاملة لاتفاق إلا أن إثيوبيا تراجعت تماما عن التوصل إلى اتفاق، ومن هنا قبلت مصر مقترح مجلس الأمن للجوء إلى الاتحاد الأفريقى إلا أن مسيرة التفاوض التى تمت تحت مظلة الاتحاد الأفريقى لم تسفر إلى نتيجة ايجابية ولازلنا نقف فى نفس المربع".

وأوضح أن تحركات مصر جاءت على المستوى العربى لتوضح أن هذه مسألة تتعلق بالأمن القومى المصرى والذى لا ينفصل عن الأمن القومى الأفريقى والعربى ويساعد فى استقرار الوضع فى منطقة الشرف الأفريقى التى لا تنفصل عن أمن القارة والمناطق المجاورة.

وأضاف عمرو أن رد الفعل العربى كان مشرفًا، حيث عقد مؤخرا اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذى أوضح اهتمام الدول العربية بهذه القضية وأوضح متابعتها الدقيقة لجميع تفاصيلها ويعكس رغبة الدول العربية خاصة التى لها استثمارات كبيرة فى إثيوبيا فى التواصل مع القيادة الإثيوبية للتوصل إلى حل سلمى لهذا الملف المهم. وأشار عمرو إلي أن مصر قد سبق لها وأن لجأت الى مجلس الأمن.