السبت، 19 يونيو 2021 - 08:44 ص

إن كان طولك لا يتعدى مترا فأنت قزم ومدعو لتشارك في نقابة الأقزام وليس عليك سوى الاتصال بنقيب الأقزام لتصبح عضوا في النقابة.

لم يكن هذا إعلانا صريحا بل خبر نشرته مجلة "آخر ساعة" بتاريخ 28 سبتمبر 1955، حول إنشاء نقابة للأقزام، لأن عدد الأقزام في مصر بلغ وقتها 900 قزم و200 قزمة.

اقرأ أيضا : قصة حب في ملعب التنس.. ولي عهد اليابان وفتاة
 

حينها تحدثت المجلة مع "محمد رمضان"- أقصر قزم في مصر- والشهير بنخلة والذي وقف خلف إنشاء نقابة الأقزام؛ حيث سأله المحرر قبل معرفة قصة إنشاء النقابة.. عرفنا عن نفسك؟

قال: أنا محمد رمضان طولي 81 سنتيمترا ووزني 35 كيلو جراما وعمري 26 عاما، وقصتي تبدأ بهروبي من بلدي وكان عمري 10 سنوات وبمجرد وصولي إلى القاهرة  تجمع حولي الناس يشاهدوني ويضحكوا علي. 

وكان بينهم صاحب سيرك اقترب مني وقال لي: أنت منجم ذهب ويمكن أن تكون من الأثرياء إذا عملت معي في السيرك، ومرت الأيام وشعرت بالملل. 

واستكمل حديثه وقال: ثم قابلت شخص عرض علي أن أشارك في السينما فوافقت وبالفعل شاركت بعض الأفلام،  ثم عملت كملاحظ عمال في أحد المصانع إلا أني كنت أتعرض لبعض المضايقات، مؤكدا أن معظم الأقزام يخجلوا من قصر قامتهم ودائما ما يتعرضوا إلى بعض الإهانات.

واسترسل في الحديث قائلا: لذلك فكرت أن أتجول جميع محافظات مصر حتى استطعت إحصاء عدد الأقزام في مصر وقدمت طلب بإنشاء أول نقابة للأقزام إلى وزير الشئون الاجتماعية. 

وبعد موافقة الوزير اجتمع محمد رمضان مع شقيقه "رفاعي" وأمه "نفيسة رضوان" وأقنعهم بالانضمام للنقابة، ثم اجتمع ببعض الأقزام وكان دائما يحاول اقناع الأقزام للانضمام إلى النقابة. 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم