السبت، 19 يونيو 2021 - 06:19 م

تتحدد غدا الملامح النهائية للمجموعة الأولى في بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم عندما تخوض المنتخبات الأربعة الجولة الثالثة والأخيرة لتحديد المراكز وفرصها في استكمال مشوار المنافسة والتأهل لدور الـ 16، حيث تلتقي إيطاليا المتوهجة مع ويلز المتحفزة فيما تلعب سويسرا مع تركيا.

وتبدأ المباراتان في توقيت واحد في السادسة مساء بتوقيت القاهرة.. على الملعب الأوليمبي بروما يدخل المنتخب الإيطالي الذي بات مرشحا بقوة للفوز باللقب بعدما أصبح أول فريق يضمن التأهل للدور التالي بالفوز بنتيجة واحدة بثلاثية نظيفة في مباراتيه السابقتين أمام تركيا ثم سويسرا ليتصدر فرق المجموعة برصيد 6 نقاط، أما المنتخب الويلزى فقد تعادل في المباراة الأولى مع سويسرا بهدف لكل منهما قبل أن يفوز في الثانية بثنائية نظيفة على الأتراك ليحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط.. وعلى الرغم من أن الأرقام والمعطيات ترجح كفة الطليان بشدة إلا أن الأزورى سيسعى بكل تأكيد لتأمين صدارته التى تضمن له مواجهة منتخب أقل خطورة في دور الـ 16 سواء من خلال الفوز أو التعادل على أقل تقدير، إلا أن المهمة لن تكون سهلة بأى حال خصوصا أن نفس الدوافع موجودة عند المنتخب الويلزى الذي لا يضمن بقاءه في المركز الثانى في حال نجاح سويسرا في الفوز على تركيا بهدفين أو أكثر.. وبعيدا عن حسابات النقاط فإن المنتخب الإيطالى بقيادة روبرتو مانشينى نجح في تقديم نفسه بصورة مذهلة من خلال عرضين ولا أروع أعاد بهما سمعة الكرة الايطالية التى تضررت خلال السنوات الأخيرة واستطاع الفريق الأزورى في تقديم كرة هجومية جميلة عكس الطريقة القديمة المتحفظة التي اعتاد عليها العالم على مدار عقود.. ويعتمد مانشينى على توليفة تجمع بين عناصر الخبرة المتمثلة في كيلينى وبونوتشى وانسينى ومعهم المهاجم ايموبولى الفائز بالحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا الموسم الماضي مع عناصر من الشباب وأهمهم باريلا ولوكاتيللى وبيراردى ليصنع منهم مجموعة متجانسة داخل إطار طريقة اللعب 4/3/3 أعادت صياغة الفكر القديم الذي يعتمد على الدفاع الصلب والهجمات المرتدة.. على الجانب الآخر فإن المنتخب الويلزى لا يمكن اعتباره خصما سهلا فالفريق نجح في إيقاف خطورة السويسريين الأفضل في التصنيف العالمى في المباراة الأولى وأجبرهم على خوض المباراة بطريقة أسلوب لعبه قبل أن يفوز على تركيا التى ساندها جمهور كبير في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وتعتمد ويلز بشكل أساسي على الثنائى الأشهر جاريث بيل وأرون رامسى اللذين يمثلان عنصر الخبرة والمهارة في الفريق وينصهران داخل منظومة الأداء الجماعي الذي يمتاز بالقوة واللياقة البدنية والصلابة الدفاعية.
أما المواجهة الثانية التى ستقام على ملعب باكو الأوليمبى فإنها تبدو أسهل نسبيا خصوصا بالنسبة للمنتخب السويسري الذي سيواجه نظيره التركي المحبط الذي يحتاج لمعجزة وبات قاب قوسين أو أدنى من توديع المنافسات.. وبالرغم من أن سجل المنتخبين في المباريات الرسمية يشير إلى تفوق تركيا خصوصا في آخر مباراتين إلا أن المعطيات الحالية تدعم فرص سويسرا التي ستدخل المواجهة تحت شعار لا بديل عن الفوز الذي سيرفع رصيد الفريق إلى أربع نقاط، بينما الفريق التركي الذي يدخل المباراة بدون رصيد من النقاط ويتذيل فرق المجموعة فإن فرصته تبدو مستحيلة في التأهل من باب أفضل الفرق التى ستحتل المركز الخامس حيث سيحتاج إلى حصيلة من الأهداف تعوض سجله السلبي بعد أن منى مرماه بخمسة أهداف في المباراتين السابقتين.. ويعتمد المنتخب السويسري على ثنائي الدوري الانجليزي تشيردان شاكيرى لاعب ليفربول وتشاكا نجم أرسنال في دعم قوى الفريق في مواجهة الليلة.
ويمثل الثلاثي بوراك يلماز ويوسف يازجى وزكى تشيليك أبرز عناصر التوليفة التركية خصوصا أن الثلاثى شارك بقوة في تتويج نادي ليل بلقب الدوري الفرنسي لأول مرة بعد غياب 11 عاما.