نتانياهو يتطلع لإزاحة بينت والعودة لرئاسة الوزراء
نتانياهو يتطلع لإزاحة بينت والعودة لرئاسة الوزراء


نتانياهو يقود معارك العودة لرئاسة الوزراء بسلاح «حوض الأسماك»

محمد نعيم

السبت، 19 يونيو 2021 - 07:54 م

لم يغادر نتانياهو ديوان رئاسة الوزراء إلَّا ليعود إليه، فانتقاله إلى معسكر المعارضة بات فى ظنه مرحلة انتقالية، واستهل معركته المعلنة بتقديم أول اقتراح برلمانى لسحب الثقة عن الحكومة، بداعى وصولها إلى الحكم بالغش والتحايل.

أما المعارك السريَّة، فبدأت حتى قبل إعلان تشكيل الحكومة، واستخدم فيها نتانياهو سلاح حجب الرؤية عن ساكنى ديوان رئاسة الوزراء الجديد؛ إذ يشير تقرير نشرته صحيفة «هاآرتس»، إلى أن نتانياهو مزَّق قبل الرحيل من مكتبه أكوامًا من الوثائق السريَّة بالغة الحساسية، لينتزع بذلك بوصلة خليفته المعلوماتية.

وعلى الرغم من نفى الديوان لتلك الواقعة، إلا أن الصحيفة العبرية أكدت فى تقريرها، أن الوثائق التى يدور الحديث عنها، كانت مودعة فى خزائن داخل الديوان، يطلق عليها «حوض الأسماك»، وكان مقررًا بموجب القانون نقلها إلى أرشيف الديوان.

ولا يبعد هذا النوع من المعارك عن لقاء الـ«30 دقيقة»، الذى اختزل فيه نتانياهو 12 عامًا، تولى فيها رئاسة الوزراء.. ويُعرف هذا اللقاء بـ«حديث التداخل»، وهو تقليد يشرح فيه رئيس الوزراء المنتهية ولايته لخليفته تفاصيل كافة الملفات السرية.. وإذ كان رئيس جهاز الأمن القومي، والمستشار العسكرى قد تحدثا باستفاضة مع نفتالى فى مثل هذا اللقاء، لكن نتانياهو اكتفى بـ«30 دقيقة»، خلت من تقديم معلومات واضحة حول أى من الملفات.

دوائر إسرائيلية وصفت تصرف نتانياهو بـ«الأحمق»، وترجمته لتغليب مصالحه الخاصة على مصالح الدولة، لكن التصرف ذاته لم يفاجئ نائب مستشار الأمن القومى الإسرائيلى الأسبق عيران عتسيون، حين أكد أنها عادة نتانياهو، خاصة خلال العامين الماضيين.

ووفقًا لتقرير نشرته «يديعوت أحرونوت»، اقتصر حديث نتانياهو - بينت على قضايا أمنية، فضلًا عن بعض الوقت للحديث عن الملف الإيراني، لكنه خلا إلا من هوامش حول الوضع الاستراتيجى مع الولايات المتحدة، والعلاقات مع إدارة بايدن والحزب الديمقراطي، والعلاقات الحساسة مع روسيا وپوتين، وعلاقات نتانياهو مع دول الخليج، والعلاقات بالغة الحساسية بين نتانياهو والأردن، بالإضافة إلى ملفات أخرى. 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة