الأحد، 20 يونيو 2021 - 02:39 ص

 الإرادة السياسية وراء التطور التكنولوجي.. وإنشاء مدينة الأوراق الثبوتية
 
السيسى أنهى عصور الظلام بفضل طفرة تطوير البنية المعلوماتية التى شهدتها مصر
 
أكد الدكتور عمرو مدكور مستشار وزير التموين لنظم المعلومات والتوثيق أنه بفضل توجيهات الرئيس السيسي، واهتمامه الشديد ببناء بنية معلوماتية جيدة، وتوحيد جميع قواعد بيانات مؤسسات وجهات الدولة، ما كان يمكن أن تصل مصر لما حققته الآن في هذا الشأن، فما يحصل عليه المواطن من خدمات بسرعة فائقة وبشكل لائق يرجع لوجود بنية معلوماتية قوية.

وأضاف مدكور خلال حواره مع "الأخبار المسائى" حول الطفرة التكنولوجية التى تشهدها البلاد والتقدم السريع والمتلاحق نحو التطور الرقمي وإتاحة جميع الخدمات الحكومية إلكترونياً عبر المنصات الرقمية نفترض جدلاً أن لدينا أشطر سائق في العالم، وأفضل سيارة أيضا، لكن الطريق غير ممهد ومليئ بالحفر هل يستطيع أشطر سائق ومعه أفضل سيارة أن يمشي على هذا الطريق بالطبع لا، وهو نفس الشىء بالنسبة للتطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده البلاد.

وأضاف مستشار وزير التموين لنظم المعلومات والتوثيق، أن  التطور التكنولوجي عبارة عن مثلث له ثلاثة أضلاع، القاعدة تمثل البنية المعلوماتية التحتية، وضلع يمثل  (الهارد وير) المتمثل في الأجهزة والسرفرات التي نعمل بها، والضلع الآخر هو القدرات البشرية، ودون أي من الأضلاع الثلاثة  لا تكتمل المنظومة.

وقال مدكور بالنسبة لقاعدة المثلث وتمثله البنية المعلوماتية، إنه بفضل توجيهات الرئيس السيسي واهتمامه، حدثت طفرة غير عادية في تطوير البنية المعلوماتية التحتية أنهت عصور الظلام، يشعر بنتائج ذلك الآن المواطن، دون أن يعلم حجم المجهود الذي تم لاستمرار الكهرباء دون انقطاع على سبيل المثال، واستخدام الإنترنت بسرعة فائقة وبشكل مباشر عكس السابق، ميكنة الخدمات الحكومية ومنها البطاقات التموينية، وإتاحة جميع الخدمات المتعلقة بها عبر المنصات الإلكترونية، وتطورات شبكات الموبيل وخدمات الـ4g، المشروع العملاق الذي تتبناه الدولة وتتضافر جهودها، وزارة الاتصالات تقوم بمد الكابلات والفيبر في كل مكان، مد القنوات التي تمر من خلالها البنية المعلوماتية.

الضلع الثاني هو توطين التكنولوجيا وصناعة التكنولوجيا والانفتاح على العالم في هذا المجال، والتعامل مع كبرى الشركات العالمية، والمشاركة في المعارض لجلب أحدث وأفضل الأجهزة  حسب توجيهات الرئيس السيسي.

إنشاء أكبر داتا سنتر بالعاصمة الإدارية الجديدة، القرار الجمهوري بإنشاء مدينة الأوراق الثبوتية، تحتوى على أفضل تكنولوجيا, أيضاً إصدار التشريعات لحماية الحقوق الفكرية والعلمية.

واستطرد مدكور أن الضلع الثالث للمثلث يتمثل في القوى البشرية وفي هذا الشأن 
تم إصدار قرار من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بإنشاء وحدة التحول الرقمي داخل  مؤسسات الدولة، وبذلك أصبح داخل كل كيان حكومي وحدة التحول الرقمي، وظيفتها تحويل مصر إلى دولة رقمية فعلياً على أرض الواقع، إضافة إلى التدريب والإعداد الجيد لكل من يعمل بهذه الوحدة داخل كل كيان حكومي، ومنحهم دورات عالمية بشهادات معتمدة للتعامل مع الأجهزة، إدارة الشبكات، علم الإدارة، الكمبيوتر، وتزويدهم بالكثير من المهارات والعلوم المتعلقة بهذا المجال. 

وشدد مستشار وزير التموين على أنه باكتمال هذا المثلث، واهتمام القيادة السياسية بالميكنة وقواعد البيانات، وتوحيد وربط قواعد البيانات، كل ذلك ما أدي إلى استخراج بطاقة التموين خلال أسبوع، مع إتاحة تقديم طلب الخدمة إلكتروني دون عناء الذهاب إلى المكاتب والتكدس بداخلها، أيضاً إتاحة خدمة تسليم البطاقة التموينية محل إقامة صاحب الطلب بالتعاون مع هيئة البريد.

وقال مدكور ولعلنا نتذكر منذ سنوات كانت شرائح المحمول تباع على الأرصفة، مما يعطي الفرصة لضعاف النفوس باستغلال خطوط المحمول في أعمال سيئة، لكن الآن تغيير الوضع تماماً؛ حيث يتم تسجيل الشريحة باسم مستخدمها، ورقمه القومي، هذا بفضل الحوكمة الكاملة والإرادة السياسية الجديدة ومتابعة الرئيس لهذا الملف بنفسه، وإدخال كل الشركات العالمية، وتنفيذ أحدث التكنولوجيا، كل ذلك أدي إلى توطين صناعة تكنولوجيا المعلومات.

وأوضح مدكور أن البنية التحتية تعد من الأشياء الخفية المهمة والضرورية التي لا يراها الإنسان بالعين، لكنه يشعر بأهميتها، مثال إذا كان لدينا عمارة مكونة من 20 طابقاً، فهل يشاهد الناس أساس هذه العمارة، بالطبع لا أحد يرى الأساس، لكن دون أساس متين وقوي ما تم بناء  الـ20 طابقاً، المواطن يرى الثمار فقط، مثل النخلة المواطن يرى التمر، لكنه لا يري جذور النخل.

وأشار مستشار وزير التموين لنظم المعلومات والتوثيق إلى أن البنية المعلوماتية ليست قاصرة على مجرد بطاقة تموين ذكية، أو حذف عشوائي، أو الدعم، كل ذلك ما كان أن يرى النور لولا توجيهات الرئيس بتوحيد قواعد البيانات على مستوى الدولة، وإلا كان الوضع استمر على ما هو عليه.

وقال مدكور إن الرئيس السيسي رغم اهتمامه الشديد بالتحول الرقمي للدولة، وتطوير البنية المعلوماتية، إلا أنه أمر بإعادة فتح باب تظلمات من تم استبعادهم، وإعادة دراسة هذه التظلمات وإرجاع من له الحق في الدعم إلى قاعدة بيانات المنظومة مجددا وذلك بعد غلق باب التظلمات إلكترونياً لاستكمال البنية المعلوماتية وتوحيد قواعد البيانات.

ووجه الرئيس السيسي بالبحث لمعرفة وتحديد مواطن القصور وأسباب الاستبعاد الخاطئ لبعض المستحقين، وبناء عليه تضافرت جهود مؤسسات الدولة لعمل قاعدة بيانات موحدة بين جميع هيئات الدولة ومؤسساتها مع الحفاظ على تأمين البيانات والخصوصية.

خاصة لم يكن من الممكن ربط قواعد بيانات بعض الوزارات دون توجيهات الرئيس السيسي، وتأمين الإتاحة والسرية للمعلومات، فما يحدث الآن من طفرة في هذا المجال بفضل قيادة سياسية قوية، وتوجيهاته المستمرة بالاستعانة بأحدث الوسائل، واتباع الأسلوب العلمي المدروس.

اقرأ أيضا| التموين: عرض قانون البورصة السلعية على النواب قريبا