مشروع قطار "المونوريل"
مشروع قطار "المونوريل"


أول قطار مكهرب فى مصر .. «المونوريل».. نقلة حضارية

آخر ساعة

الأحد، 20 يونيو 2021 - 01:23 م

ياسين صبرى

يسابق عمَّال مصر الزمن لإنجاز كافة المشروعات داخل العاصمة الإدارية الجديدة،  ذلك الصرح العملاق الذى ينقل البلاد نقلة حضارية كبرى،  ومن خلال جولتنا بمواقع البناء داخل العاصمة كان المكان أشبه بخلية نحل لا تهدأ،  فالعمل يجرى باستمرار من أجل إنجاز كافة المشروعات فى الوقت المحدد لها.

ومن بين تلك المشروعات قطار "المونوريل" الذى سيدخل مصر لأول مرة، وسيمثل نقلة نوعية وتحولاً كبيراً فى وسائل المواصلات، كما أنّ هذه النوعية من المواصلات تتسم بأنّها وسائل نقل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئى وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة.

مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة ينفذ بطول 54 كيلومتراً، وسيتم تنفيذ المشروع خلال 34 شهراً على مرحلتين، وستكون المرحلة الأولى جاهزة أمام الركاب أواخر مايو 2022، أما الثانية فستكون جاهزة فى فبراير 2023، ويشمل 21 محطة، تبدأ من محطة الاستاد وتنتهى بمحطات الدائرى الإقليمى وفندق الماسة وحى الوزارات والعاصمة الإدارية، وسيتم قطع الرحلة من "استاد القاهرة"، حيث بداية المشروع وصولاً إلى العاصمة الإدارية، حيث نهاية المشروع فى 60 دقيقة.

ويؤكد المهندس أبانوب، المدير المسئول عن مشروع المونوريل، أن القطار الكهربائى يعد الأول من نوعه فى مصر، ويعتبر واجهة حضارية ومشروعاً ضخماً، ويوفر حوالى 2500 فرصة عمل، ويقطع مسافة 56 كيلومتراً، ولى كل الفخر والشرف أننى شاركت فى هذا المشروع القومى وتواجدت بين الآلاف من العاملين المخلصين الذين يبنون العاصمة الجديدة، فقد دخلت التاريخ بوجودى فى هذا المكان.

ومن خلال تواصلنا مع العمّال داخل مواقع البناء عبر العديد منهم عن سعادته بالعمل فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة ومن بينهم سالم محمد عبدالله،  نجَّار مسلح،  الذى بدأ العمل منذ ثلاثة أشهر فى مشروع "المونوريل".

يمسح سالم حبات العرق التى تراكمت على جبينه ويقول: "فخور أنى أعمِّر بلدي،  المنطقة اللى شغالين فيها كانت عبارة عن صحراء، لكن بمجهود العمّال المصريين تحولت لجنة،  وإحنا شايفين دلوقتى بشاير الخير والعمران فيها".

وبحسب سالم، وصلت نسبة تنفيذ مشروع المونوريل حتى الآن إلى 60%، وتعتبر نسبة مرتفعة إذا ما أخذ بعين الاعتبار توقيت بدء المشروع،  وما أسهم فى سرعة البناء هو نظام توزيع المناوبات،  فهناك مجموعات عمل موَّزعة على ورديات صباحية ومسائية مستمرة حتى يتم الانتهاء من المشروع فى الوقت المحدد.

أما رجب كيلاني، عامل بناء، فيتمنى زيادة عدد نوعية المشروعات الشبيهة بالعاصمة الإدارية، كونها تفتح للعمَّال باب رزق كريم، لافتاً إلى أنه جاء من محافظة بنى سويف قبل ستة أشهر والتحق بعدها بالعمل داخل أحد مشروعات الطرق  بالعاصمة الإدراية الجديدة.

يتابع: "العمَّال المصريين سدّادين فى أى مكان ولا يعرفون الكسل،  والمشروعات القومية اللى بتنفذها الدولة وفَّرت لهم فرص عمل حقيقية فى وقت كان سوق البناء يعانى بسبب تداعيات كورونا".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة