الأحد، 20 يونيو 2021 - 02:06 م

إشراف: عصـام عـطــية

شهدت الساحة الغنائية، على مدار السنوات الـ8 الماضية منذ قيام ثورة «30 يونيو» المجيدة، حراكًا كبيرًا للأغنية الوطنية، الجميع سعى للمشاركة بالغناء للثورة، حتى نجوم الغناء الشعبى ومُقدمو المهرجانات، لكن اللافت كان نجاح الأغنية الوطنية لثورة «30 يونيو» لمطربين ليسوا مصريين، باستثناء النجاح اللافت الذى حققه أوبريت "تسلم الأيادى".

وشهدت ثورة 30 يونيو مولد أغان وطنية جديدة ألهبت الجماهير ضد حكم الإخوان، والجديد هو أن المطرب هذه المرة لم يكن مصريا، فأشهر الأغانى الوطنية التى كتبت من رحم تلك الثورة كانت من نصيب المطرب الإماراتى حسين الجمسي، مثل «بشرة خير» التى كانت أيقونة أغانى الثورة، ثم «متخافوش على مصر، رسمناك، تحية مصر، أجدع ناس، سيادة المواطن، هذه مصر، فرحان بمصر»، وغيرها.

وقبل حسين الجسمى كان صوت المطربة الراحلة شادية هو الصوت المعبّر عن الثورة فكانت أغنيتها «يا حبيبتى يا مصر» تذاع فى كل مدن مصر وقراها، فكلمات الأغنية الحماسية ألهبت المتظاهرين من الأعمار كافة فى مطالبتهم برحيل الإخوان عن مصر.

وبعد الثورة، تسابق المطربون والمطربات المصريون والعرب فى حجز الاستوديوهات، من أجل وضع أصواتهم على أغنيات وطنية جديدة، يعبرون من خلالها عن فرحتهم بنجاح ثورة 30 يونيو، وربما كانت الأغنية السائدة والمتوهجة من بين كافة الأغنيات التى طرحت فى تلك الفترة هى أغنية "تسلم الأيادي"، التى غناها عدد كبير من نجوم الفن حيث شارك فيها إيهاب توفيق وخالد عجاج وسمير الإسكندرانى وحكيم وهشام عباس وغادة رجب، وبوسى وسومة وأحمد كامل ومؤلف وملحن الأوبريت مصطفى كامل. ووصل عدد مستمعيها لأكثر من 14 مليونا، وذلك بجانب ما يقرب من 50 أغنية أخرى ساهمت فى رسم فرحة المصريين بالثورة.

بداية أغنيات ثورة 30 يونيو كانت قبل الثورة بثلاثة أو أربعة أيام، من بينها أغنيات طُرحت لدعم حملة «تمرد»، فطرح كل من الملحن نادر نور، والموسيقار وليد سعد، والفنان الشاب هشام شوقى، أغنيات باسم «تمرد»، فى حين كانت أولى الأغنيات التى حثت على رحيل «حكم المرشد» هى أغنية «ست بلاد الدنيا» للفنان والموسيقار محمد رحيم.

وهناك أغنيات مميزة طُرحت عقب 30 يونيو لكبار المطربين، مثل حمادة هلال الذى طرح "تحية للعلم المصري"، وعمرو مصطفى بأغنيته "مصر باقية للأبد"، وغادة رجب التى غنت "يلا يا مصريين"، ومحمد حماقى الذى شدا بـ"بلادي"، وقبل عزل محمد مرسي، طُرحت أغنيات "تستاهل.. انزل" لخالد سليم، و"مصر حرة" للفنان اللبنانى وائل جسار، و"اتحركوا" لرامى صبري، و"مبروك عليك يا أم الشهيد" لشذى.

ومع الإعلان رسميا عن نجاح ثورة 30 يونيو، انطلقت عشرات الأغنيات التى تمجد الثورة من بينها أغنيات "إيدى فى إيدك" لمحمد حماقي، و"مكملين" لفريق كايروكي، و"مصر مين شال همها" للفنانة شيرين، و"تسلم إيدك" والتى أهداها الفنان الإماراتى الكبير حسين الجسمى للفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك. كما أفرجت السيدة إيمان الألفى زوجة الفنان الراحل عامر منيب عن أغنية لزوجها كان قد سجلها قبل وفاته بعنوان "العسكرية المصرية" وأهدتها للقوات المسلحة، فيما طرح أحمد جمال أغنية بعنوان "مين هى مصر"، وطرح عمرو مصطفى أغنية أخرى بعنوان "الإرهابي"، وبعد قرابة أسبوعين من الثورة، طُرحت أهم الأغنيات وهى "تسلم الأيادي"، وفى ذات الوقت طُرحت أغنيات "هذه مصر" لحسين الجسمي، و«مصرنا» لهانى شاكر و«دى مصر المحروسة» لنانسى عجرم، و«يا مصر» للفنان التونسى صابر الرباعي.

أما أشهر الأوبريتات التى طُرحت فى هذا السياق، فكان «بلدي» للفنانة أصالة نصرى والفنان حسام حـــــبيب، وأوبـــــريت "قد الدنيا" الذى شارك فيه عدد من الأصوات مثل نانسى عجرم وجنات وإيهاب توفيق، وأكمل مصطفى كامل نجاح أوبريت "تسلم الأيادي" بأوبريت آخر بعنوان "مصر بلدنا"، وشارك فيه عدد من نجوم التمثيل أمثال محمد هنيدى وأحمد السقا.

وكانت «بشرة خير» الأغنية التى حازت شهرة عالمية، وقد ظهرت فى الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، وهى من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان عمــــرو مصـطــفـى، وغــناهـا المطـــرب الإماراتى حسين الجسمي، وتعتبر أغنية "بشرة خير"، أكثر الأغانى الوطنية التى حققت نجاحاً كبيراً وأعلى نسبة مشاهدة، ورقص عليها جموع الشعب، وأهداها الجسمى للشعب المصرى، «تسلم إيدك» رائعة أخرى من روائع الجسمى، فعلى الرغم من أن الأغنية ظــهرت قــبل انــدلاع ثورة يونيو، وتحديدا فى ذكرى احتفالات تحرير سيناء، فإنها نالت شهرة واسعة عقب ثورة 30 يونيو، وصنفت ضمن قائمة أغانى الثورة، وهى من كلمات نادر عبد الله، وألحان وليد سعد، وإخراج الكليب لمحمد مختار.

وقدمت النجمة آمال ماهر أغنية "طوبة فوق طوبة"، وأصبح صوت آمال ماهر فى ذلك الوقت هو صوت الثورة، إذ غنت آمال ماهر أغنية "يا مصريين" من كلمات تامر حسين وألحان عمرو مصطفى، وتم تسجيلها على جزأين، ولاقت هذه الأغنية رواجا كبيرا بين الناس، وقام عمرو مصطفى بتسجيلها بصوته بعد النجاح الساحق الذى حققته.

بينما غنى محمد حماقى بعد نجاح ثورة 30 يونيو أغنيته الوطنية "بلادى"، وكانت هناك أغنية عاش الجيش المصرى غنتها المطربة أمينة، فى الذكرى الأولى للاحتفال بثورة يونيو، وأغنية "الناس فى بلادي" بصوت الكينج محمد منير والتى أنتجت خصيصا للاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، كما طرح الشاعر جمال بخيت، أغنية جديدة بعنوان «قوة مصر»، عبر موقع يوتيوب بمناسبة الذكرى السابعة من ثورة 30 يونيو، وألحان لحن وتوزيع الموسيقار محمد ضياء، غناء مالك، رغدة جمال، عمر حبيب، ندى مدحت.