الأحد، 20 يونيو 2021 - 02:13 م

كمال الدين رضا

سباق وصراع النقاط بين الأهلى والزمالك لم يعد داخل الملعب فقط، ولكن هناك منافسة وصراع آخر سواء فى التعاقد مع لاعبين جدد أو خطف نجم ما أو النجاح فى إقناع لاعب بالبقاء بين الصفوف.. وهذا الصراع الخفى أخذ أشكالا كثيرة خلال السنوات الأخيرة.. سباق تسبقه خطوات الخوف والرعب دائما من خطف نجم أو التعاقد مع لاعب مميز.. ودائما أبدا تحسم لغة المال كل تلك السباقات.

كل نجوم الأندية تسعى للانضمام إلى صفوف الأهلى أو الزمالك، وكل وكلاء اللاعبين والسماسرة المنتشرين فى كل مكان يخططون من أجل إنجاح الصفقات وتحقيق الربح الوفير، ولكن دائما لا تجيء الرياج بما تشتهيه السفن، فهناك دائما جنوح وهروب من اللاعبين الباحثين عن الفرص الأوفر والساعية لتحقيق المكاسب المادية الضخمة، ولم تعد لغة الوفاء والانتماء هى التى تحدد وجهة اللاعب من خلال التجارب العديدة التى خاضها الناديان الكبيران يختلف أسلوب التعامل بين الأهلى والزمالك مع اللاعبين عند الاتفاق والتعاقد.. وعلى سبيل المثال يسعى الأهلى من الآن إلى إنهاء مفاوضاته مع اللاعبين الذين تنتهى تعاقداتهم نهاية الموسم القادم، وليس الموسم الحالي.

والأهلى يعمل فى هذه النقطة بالذات تحت شعار واحد وهو التمديد وليس التجديد.. فقبل موعد التجديد بسنة أو أكثر نجد كل شيء على ما يرام ولم تجئ هذه الحالة بمحض الصدفة ولكنها نتاج تجارب سابقة بقيت المفاوضات فيها حتى الأيام الأخيرة مثل حالة عبدالله السعيد ثم رمضان صبحى وإن كان هناك نادٍ آخر إنجليزى كان شريكا فى الأحداث قبل انتقاله إلى فريقه الجديد، وأما الحالات الأخرى فى النادى الأهلي، فإن مسئوليه ولجانه وخبراءه يسعون قبل الهنا بسنة من أجل إتمام التعاقدات، وهو ما يحدث بالفعل الآن مع نجوم كثر مثل على معلول التونسى وعمرو السوليه ووليد سليمان وأجايى وصلاح محسن، وجميعهم تنتهى عقودهم نهاية الموسم القادم وهو ما يجعل الأهلى أكثر استقرارا ويجعل المفاوضات هادئة ومستقرة إلى درجة كبيرة دون لعب أو نصب الحيل أو إطلاق الإشاعات وضرب لاعب بآخر، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة كاملة أمام مسئولى النادى لتوفير المبالغ المالية اللازمة لدعم الصفقات وتوفير كل مستلزمات كل صفقة التى دائما ما تقل فى المقابل المادى عن صفقات الزمالك، والأهلى لديه أبواب عديدة جاهزة للتمويل وللصرف الشهرى دون عناء ودون خوف حيث الحالة المالية المستقرة.

ويختلف الحال فى الزمالك الذى من المفترض أنه الأغنى بإيراداته ومكاسبه من مشروعاته ولكن كل هذا بدون تنظيم وبدون تحقيق الاستفادة القصوى منه، بالإضافة إلى الاعتماد على شخصية داعمة لصفقات ومرتبات ومتطلبات اللاعبين، ودائما أبدا ما يدخل فى منافشات ومفاوضات تتحول إلى عناد ثم الانسحاب من التمويل وهو ما حدث مؤخرا خاصة مع صفقة التجديد للاعب التونسى فرجانى ساسى بعد أن «خلع» الممول الأول لصفقات الزمالك وفض يديه من الصرف والتمويل خاصة بعد رحيل مرتضى منصور عن النادى، بالإضافة إلى وجود كارثة حقيقية تكمن فى اللاعب أحمد سيد زيزو هداف الزمالك الذى ينتهى عقده الموسم القادم وسوف تتكرر مشكلة ساسى وكذا النجم المغربى أشرف بن شرقى وكلاهما صفقة تحتاج إلى تمويل عالٍ جدا وكذا عبدالله جمعة الذى طلب الرحيل من الآن وعدد آخر من النجوم الذين يسعون إلى عدم التعرض لما تعرض له فرجانى ساسى الذى ظل يبحث عن مسئول يتفاوض معه فى الفترات الأخيرة.. وقال لقد تعاملت مع عشرة وجوه من أجل تجديد عقدى والحصول على مستحقاتى المتأخرة ولم ينجح أحد فى حل أزمتي.