وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة


وزير الأوقاف يوضح أسرار البيان القرآني في كلمتي «حنيذ» و«سمين» في وصف العجب

إسراء كارم

الأحد، 20 يونيو 2021 - 02:41 م

 

يواصل وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، كشف أسرار البيان القرآني، على صفحة عشاق اللغة العربية على موقع فيسبوك.

 

وأجاب عن تساؤل حول قوله تعالى : (فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) (هود: 69 )، ولماذا عبر النص القرآني بكلمة «حنيذ» بينما عبر في موضع آخر بكلمة «سمين »؟

 

وأفاد بأن قوله تعالى: « فما لبث » يفيد اعتناء إبراهيم (عليه السلام) بضيوفه وإسراعه فى إعداد الطعام وتقديمه لهم، وقوله تعالى: «جاء بعجل» مع أن ضيوفه كانوا على ما قال ابن عباس وابن جبير ثلاثة فقط، أو كانوا اثنى عشر على أقصى عدد ذكره المفسرون، فجاء إبراهيم (عليه السلام) لهم بعجل مع علمه أنهم لا يأكلون ربعه أو عشره زيادةً في إكرام الضيف، إذ يستحب أن يقدم للضيف فوق ما يأكل عادة حتى لا يكون في حرج من نفاد ما يقدم له من طعام.

 

ثانيا: وصف العجل هنا بأنه «حنيذ» وفي سورة الذاريات بأنه «سمين» من باب التنويع الأسلوبي والجمع بين الوصف العام والوصف الخاص، فبين كلمتي «سمين» و«حنيذ» عموم وخصوص مطلق، فكل حنيذ سمين، وليس كل سمين حنيذًا، فالحنيذ: هو السمين الذي يقطر ودكه أي شحمه ودهنه، وقيل: السمين المشوي بالرضف، أي: الحجارة المحماة في أخدود أو نحوه، وكل ذلك إنما يدل على شدة كرم أبى الأنبياء إبراهيم (عليه السلام).

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة