الأحد، 20 يونيو 2021 - 04:09 م

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية متابعتها الحثيثة لما سيصدر قريبا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس حول الأطفال في النزاعات المسلحة، مشددةً على أن فلسطين تتوقع من الأمين العام وتحثه على القيام بمهامه، وإدراج إسرائيل وجيش الاحتلال، ومستوطنيه على القائمة السوداء للدول والجماعات، التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، خاصة وأنها تأتي متسقة مع المطالبات المتكررة ورسائل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بالإضافة إلى مطالبات العديد من المؤسسات الدولية بما فيها اليونسيف، وممثلة الأمين العام، وغيرهم من المنظمات الإقليمية والدولية.

وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، إلى أنه في حال عدم إدراج الاحتلال على هذه القائمة فإن ذلك يعتبر انحيازًا للقاتل وحماية لمجرمي جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، ودعوة لضمان إفلاتهم من العقاب، بالإضافة إلى أنه يعرض الأمم المتحدة وتقاريرها لخطر عدم المصداقية والنزاهة والتشكيك بالمبادئ التي قامت عليها.

وشددت الخارجية الفلسطينية على ضرورة احترام مؤسسات الأمم المتحدة ودورها وتوصياتها، ومهامها في حفظ الأمن والسلم الدوليين، والقائمة على حماية حقوق الانسان، والمساءلة والإنصاف للضحايا، وعدم خذلان عائلاتهم الذين ينتظرون العدالة، حتى ولو كانت جزئية، والحفاظ على ذكرى الشهداء من الأطفال.

وأكدت الوزارة أن عدم الانصياع للقانون الدولي ومؤسساته، ومبادئه، هو تشجيع لدولة الاحتلال بإرهابها المنظم، والموجه ودعوة لاستمرار جرائمها المتعمدة، جرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانية.

وذكرت الوزارة أن مؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة، وغيرها من الجهات الدولية، قد أقرت بتقاريرها بارتكاب إسرائيل جرائم ضد الأطفال الفلسطينيين، وأشارت فيها إلى ضرورة إدراج جيش الاحتلال ومستوطنيه، وأنها هي من وضعت معايير قياس انتهاكات حقوق الاطفال في النزاعات المسلحة، وجميعها ارتكبتها إسرائيل عمدًا، كما وردت في قرار مجلس الأمن 1612، من قتل الأطفال واستهداف المدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات.

ودعت الخارجية الفلسطينية الأمين العام إلى عدم التنازل عن المبادئ التي قامت على أساسها الأمم المتحدة، معللًا ذلك بأن استشهاد مئات الأطفال، ومنهم 73 طفلًا فقط منذ بداية هذا العام، واستهداف آلاف المدارس والمراكز الصحية، في العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني، يشكل جرمًا جسميًا يستدعي إدراج جيش الاحتلال على اللائحة السوداء.