عاطف زيدان
عاطف زيدان


كشف حساب

دروس من زمن الوباء !

عاطف زيدان

الأحد، 20 يونيو 2021 - 07:27 م

أيام وشهور عصيبة. الموت يحاصرنا من كل جانب. لا شىء يصلح للوقاية المؤكدة من اللهو الخفي كورونا اللعين. صفحات التواصل الاجتماعى تحولت إلى سرادقات عزاء، ومرضى يستغيثون ويطلبون الدعاء. أخبار من هنا وهناك، تنشر الكآبة من حولك. رعب قاتل، لا يعرف أحد، متى ينتهى بالتحديد ؟ حتى بدأ الأمل يلوح أخيرا من بريطانيا. فقد توقف الأسبوع الماضى عداد الموتى، للمرة الأولى، منذ ما يقرب من 16 شهرًا. وأعلن رئيس الوزراء البريطانى، فتح البلاد اعتبارا من 21 يونيو، على سبيل التجربة. أى أن بريطانيا التى سبقت العالم أجمع فى تطعيم مواطنيها ليست متأكدة تماما من الإفلات من هجمات الوباء. فالرعب الذى عاشه البريطانيون يفوق الوصف. اللقاح مجرد آلية لمواجهة الوباء وتخفيف أضراره. لكنه ليس السلاح القادر على إبادة فيروسات كورونا بكل أشكالها.

قد تخفف الدول القيود، لكن يظل التهديد قائما، والخوف يملأ النفوس، حتى يتم الكشف عن أسرار هذا الوباء الذى ضرب الكرة الأرضية دون استئذان، واختراع علاج ناجع له.

وحتى يتحقق ذلك، بإذن الله. سنظل جميعا، تحت رحمة كورونا وأخواتها. وستظل التهديدات وامواج الطاقة السلبية تنغص حياتنا.وقد تداهمنا ضربات اخرى، على شاكلة كورونا، أو بأشكال اخرى.

لقد تلقينا، ومازلنا نتلقى العديد من الدروس القاسية فى زمن كورونا. ومن الضرورى الخروج بعبر للتعامل مع الحاضر المرعب، والمستقبل المجهول، أهمها الإيمان الكامل بالقضاء والقدر،وأن نكون جميعا على قناعة، ان كل شيء بيد الله الواحد الأحد. وان الدنيا لا تستحق كل هذا التباغض والعراك والتناحر. فكم من أصدقاء وزملاء واقارب ومعارف ضاعوا فى لحظات. آن الأوان ان نعود بشرا أسوياء. نعلى قيم الحب والصدق والتواد والتراحم والتسامح والإخاء، وننبذ ما عداها.

ولنذكر أنفسنا دائما، بحديث رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، لابن عباس رضى الله عنه،« احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة