محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العالم وأفريقيا.. والوباء

محمد بركات

الأحد، 20 يونيو 2021 - 08:39 م

العلم وتاريخ الأمراض الوبائية على الأرض، يؤكد أن حقيقة مؤداها أنه فى ظل التواصل السريع والوثيق بين البشر، وسرعة وسهولة الانتقال من مكان إلى آخر.

أصبح من الصعوبة تصور إمكانية التخلص من الوباء المنتشر والمتفشى حاليا فى كل دول العالم، بطرق جزئية أو وسائل منفصلة عن بعضها البعض، دون أن تكون هذه الوسائل تعمل وفق منظومة شاملة وواحدة، لمقاومة الوباء على مستوى العالم كله، بحيث تكمل المنظومة بعضها البعض وتصب فى النهاية فى إطار واحد، وهو القضاء على الفيروس المسبب لهذا الوباء، والسيطرة عليه باللقاح الواقى من الإصابة، أو بالعقار المعالج والشافى من المرض.

تلك الحقيقة تقود بالضرورة إلى خطأ التصور الذى يمكن أن ينتاب البعض، نتيجة ضعف المعرفة أو قلة الادراك،..، بأنه من الممكن النجاة من خطر الفيروس إذا ما تم القضاء عليه محليا أو فى منطقتهم أو فى دولتهم فقط، بغض النظر عن وجوده أو انتشاره فى بقية دول العالم.

هذا تصور خاطئ بالقطع، لأن استمرار وجود الوباء فى بعض الأماكن أو الدول، سيظل دائما يمثل مصدراً للإشعاع الوبائى لبقية الأماكن وبكل الدول، حتى تلك التى تم القضاء عليه فيها من قبل.

أقول ذلك بمناسبة ما ذكرته تقارير منظمة الصحة العالمية، حول خطورة الأوضاع الخاصة بانتشار وباء كورونا فى القارة الأفريقية، نظراً لقلة اللقاحات لدى دولها وتردى الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة بها،...، وهو ما يهدد بأن تصبح القارة مصدراً للإشعاع الوبائى بالنسبة للعالم كله.

وفى ظل ذلك.. أحسب أن على الدول الكبرى والأكثر مقدرة فى العالم، المسارعة لمساعدة القارة الأفريقية للخلاص من الوباء،..، إنقاذا لشعوب ومواطنى القارة، وإنقاذا لنفسها فى ذات الوقت.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة