جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

إثيوبيا أسيرة لتضليل حكامها!!

جلال عارف

الأحد، 20 يونيو 2021 - 08:47 م

 

للأسف الشديد.. يبدو أن حكام إثيوبيا قد تحولوا إلى أسرى للأكاذيب التى أطلقوها فى قضية السد ولحملات التضليل والخداع لشعوب إثيوبيا وللعالم أجمع. ولم يعودوا قادرين إلا على مواصلة الطريق الخطأ الذى يسيرون فيه والذى لن تكون نتيجته إلا أن تكون شعوب إثيوبيا نفسها هى ضحيته الأساسية!

وللأسف الشديد لا يملك حكام إثيوبيا −حتى الآن− الشجاعة والإرادة ليعترفوا لشعوبهم بالحقائق التى حاولوا بكل الطرق أن يخفوها عن شعوبهم. ولو فعلوا خيرا لاعترفوا بأن مصر والسودان لم تقفا يوما ضد أى جهد للتنمية فى إثيوبيا، ومن هنا كانت الموافقة المبدئية على السد بالسعة التى تكفى لتوليد الطاقة المطلوبة "علما بان ذلك لا يحتاج إلا لنصف سعة التخزين الحالية وهى 74 مليار متر مكعب".. وأن دولتى المصب عرضتا المساعدة فى أى مشروعات للتنمية فى إثيوبيا بلا شرط الا عدم الاضرار بمصالحهما المائية وحقوقهما التاريخية فى مياه النيل.

ولو فعل حكام إثيوبيا خيرا لأقروا بأن كل ما روجوه عن تحويل النيل إلى بحيرة إثيوبية هى مجرد أوهام يعرفون جيدا أنها ضد القانون الدولى الذى ينظم العلاقات ويحفظ المصالح والحقوق فى الانهار المشتركة.

ولو فعل حكام إثيوبيا خيرا لاعترفوا لشعوبهم بأن مصر والسودان قدمتا كل المرونة فى التفاوض من أجل الاتفاق القانونى الملزم الذى يحفظ حقوق كل الأطراف، ولم تقابلهم إثيوبيا إلا بالتعنت والمراوغة والتسويف وأنهم يفعلون ذلك وهم يدركون أن التوافق هو وحده الذى يحقق مصالح إثيوبيا ويضمن لها السلام والتنمية.. لكنهم لا يملكون إلا الهروب إلى الأمام تطاردهم مسئوليتهم عن الخداع ضد شعوبهم فى تيجراى وغيرها، وعن الحروب والصراعات التى يشكلونها لكى يبقوا فى الحكم، وعن تهديدهم للسلم والأمن فى المنطقة.

يعرف العالم كله الآن أن مصر تمارس أقصى درجات ضبط النفس، وانها مازالت −رغم كل الحماقات الإثيوبية− تعطى الفرصة للحل السياسى، وانه لا بديل عن اتفاق قانونى ملزم يحفظ حقوق كل الأطراف، وأن كل الخيارات متاحة لتأمين حقوق مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة