الأحد، 20 يونيو 2021 - 09:04 م

توجه الناخبون في أرمينيا، صباح اليوم الأحد 20 يونيو، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي يسعى من خلالها رئيس الوزراء نيكول باشينيان إلى تثبيت أركان حكمه، الذي تعرض لهزة في أعقاب الصراع العسكري، الذي دار في ناجورونو قره باغ مع أذربيجان.

ودعا باشينيان إلى إجراء انتخابات مبكرة قبل أوانها، وذلك في ظل الضغوطات المتراكمة عليه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في ناجورونو قره باغ، الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر 2020، في أعقاب بدء النزاع المسلح بين جيشي أرمينيا وأذربيجان في أواخر سبتمبر من ذلك العام.

وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بـ"الخيانة"، نظرًا لقبوله التوقيع على الاتفاق، الذي رعته روسيا، حيث تعتبر أن أرمينيا خرجت خاسرة من النزاع الذي دار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان. 

المشهد الانتخابي

وفي المشهد الانتخابي، يتنافس أربعة قوائم انتخابية تمثل 22 حزبًا في الانتخابات الحالية، لانتخاب 101 نائب في البرلمان الأرميني.

وتتبع أرمينيا نظامًا انتخابيًا برلمانيًا مختلفًا، ففي حال عدم تمكن أية قائمة انتخابية من تحقيق الأغلبية، فإنه سيتم اللجوء إلى جولة إعادة من الانتخابات في 18 يوليو المقبل، بين أعلى حزبين نالا أصواتًا في الجولة الأولى من الانتخابات.

ويبلغ عدد الناخبين نحو 2.6 مليون ناخب يصوتون في انتخابات تُجرى وسط أجواء مشحونة.

ويخشى مراقبون من اندلاع صدامات بين أنصار رئيس الوزراء باشينيان ومعارضيه، خاصةً منافسه الرئيسي سيرج ساركيسيان.

ثقة في الانتصار

وأبدى رئيس الوزراء الأرميني ثقته من تحقيق "فوزٍ ساحقٍ"، حسب تعبيره، وذلك على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أنه انتصاره في الانتخابات ليس في المتناول.

وقال باشينيان، أمام حشدٍ من أنصاره يوم الخميس الماضي، "سنذهب لنقترع عند الثامنة في 20 يونيو لتحقيق ثورة فولاذية"، وأعد بتحقيق فوز ساحق للشعب الأرميني". 

وأردف قائلًا "أحذر جميع من مارسوا ضغوطا على الناس: بعد الانتخابات، سنأتي إليكم".