أب وابنه يساعده فى طهى الكباب
أب وابنه يساعده فى طهى الكباب


بابا صنايعى شاطر.. جدًا

تضحيات التعب والشقى فخر للأبناء

الأخبار

الأحد، 20 يونيو 2021 - 10:13 م

تضحيات عديدة يقدمها كل أب لأبنائه على مدار حياته، ومهما فعلوا لن يوفوا جزءاً من حقه، يأمل أن يراهم فى وضع أفضل منه وحياة أسعد ورزق أوفر، يحاول توفير الجنة لهم على الأرض، فالأب عمود الأسرة وحامل كيانها، مهما اختلفت مهنته ومهما تفاوتت الأفكار وتباينت يظل الأب يحمل مكاناً خاصًا فى قلوب أولاده، وهناك من تميز من الآباء بحرفة أو صنعة أو موهبة فنية، تناقلتها عائلته أباً عن جد، وجعلتهم فخورين بذلك، وبالعمل المشرف الذى يقدمونه، فلا أجمل من أن يصبح عملك هو موهبتك وهواياتك وهذه بعض حكايات الآباء والأبناء الذين يفتخرون بصنعتهم فى السطور التالية
صناعة الأنتيكات هى المهنة التى امتهنها وائل سيد، يبلغ من العمر 43 عامًا، أبًا عن جد.. وأثناء تحديده شكل إحدى أنتيكاته بالأداة الحديدية المدببة، اخترقت عينه ليحدث انفصال كامل فى الشبكية ويعجز أمام حالته الأطباء فى مصر.
يقول وائل: «كله يهون عشان ولادى وعايزهم يحققوا اللى محققتهوش» هكذا يروى وائل حكايته، حيث ان لديه 4 ابناء، أكبرهم محمد فى المرحلة الثانية من الثانوية العامة، والأصغر ياسين الذى يبلغ 3 سنوات.  يرى وائل أن التربية والدين والاعتماد على النفس أهم ما يمكن زرعه فى الأبناء، وأن هذا ما يراه فى اولاده دائمًا فبناته يملكن حنية من نوع خاص، وعند إصابته بكين بكاء حارًا، ولكنه لم يمكث فى المنزل سوى شهر واحد وتعمد النزول إلى أكل عيشه قائلا:» مسيبتلهمش ورث فلوس، لكن ورثهم انهم يكونوا رجالة يعتمد عليهم».
أما سعيد المناخلي، ابن زفتى محافظة الغربية يقول: «أنا شغال كبابجى مهنتى وبحبها جداً ومعرفشى أى حاجه غيرها.. من عمر سبع سنين وأنا فيها شربت المرار لحد ما اتعلمت، اشتغلت فى أماكن كتير فى مصر ونمت فى مخازن الفحم وفى الجناين وعلى الرصيف عشان أعيّش ولادى عيشة نضيفة». بتلك الكلمات روى سعيد حكايته.
وتابع: «والحمد لله راضى باللى ربنا كاتبهولى وحوشت مبلغ وفتحت محل فى المرج وتعبت فيه سنة كاملة وبعدها ربنا سهلى الحال وعملت زبون للمحل لكن بعدها صاحبه طمع فيه ومرديش يجدد لى العقد وأخده منى بعد ما بقى ليه اسم فى المنطقة، ورجعت صنايعى فى المحلات من تاني..والحمد لله فى عز محنتك بتلاقى عوض ربنا فى زوجة صالحة واقفة معايا فى الحلوة والمرة وفى أولاد ربنا مبارك فيهم وحافظهم».
حسام جمال الزيدي، ابن الدقهلية، دبلوم تجارة، والذى نشأ فى كنف أبيه منذ نعومة أظافره عمل فى ورشة النجارة التى تمتلكها الأسرة، وعلمه والده أصول المهنة حتى أصبح من معلمين المهنة، وفى أحد الأيام جاءت يده أسفل المنشار فانقطع إصبعين من كفه اليسرى، وبعدها أصبح غير قادر على العمل، إلا أن والده وقف بجواره ودعمه نفسيًا بشكل كبير حتى تجاوز هذه الأزمة، وساعده على العودة للعمل معه مرة أخرى واستخراج طاقته الكامنة بداخله ونبهه إلى موهبة كبيرة يمتلكها وهى تشكيل تحف فنية من الخشب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة