الإثنين، 21 يونيو 2021 - 10:13 ص

 فارق الأسد «سكارفيس» الشهير في كينيا، الحياة يوم الجمعة الماضية، وعلى عكس الأسود الأخرى تركت الندبة المميزة على وجه سكارفيس أثرها داخل نفوس محبي البرية في جميع أنحاء العالم.

وقال مصطفى البرلسي، مصور الطبيعة المصري، إن الأسد سكارفيس بداية شهرته هى الندبة الموجودة حول عينه، والتى جعلت من شكله مميزا عن جميع الأسود من حوله بالمحمية، حيث أنه كان من أشهر الأسود الموجودة هناك.

وأضاف "البرلسي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الجميع من كل أنحاء العالم كانوا يأتون من أجل رؤيته، بالإضافة إلى أنه هو وأخواته استمروا لكونهم ملوكا للذمرة الخاصة بهم لمدة 8 سنوات، والتى تعتبر فترة طويلة جدا للأسود.

وتابع أن سلوكيات سكارفيس كانت مختلفة عن بقية الأسود الأخرى، كما أنه كان من أقوى الأسود الموجودة حتى وفاته، لافتا إلى أن الجميع كانوا يريدون رؤيته قبل وفاته لمرة أخيرة.

وأشار إلى أن حالته الصحية كانت متدهورة بشكل كبير نظرا لكبر سنه، متابعا أنه كان يعتبر أيقونة بالنسبة للأشخاص التى تعيش بالمحمية، معقبا: "مواقع التواصل الإجتماعى أصبحت تؤثر فى كل شئ.. كما انها سهلت لمعرفة الأسد سكارفيس، ولكن هناك بعض القصص الخيالية التى انتشرت عن حياته وقصص أخرى تربطه بفيلم الأسد الملك، مما يعد السبب الرئيسي لتصدره التريند" .

ونشر برنامج Mara Predator Conservation بيانا أعلن فيه وفاة الأسد سكارفيس في كينيا، والذي يعكس شخصية سكار في فيلم سيمبا الشهير.

وجاء في البيان المنشور على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي "ننعي بحزن اليوم وفاة سكارفيس الأسد الأسطوري لأسباب طبيعية في منزله الحبيب مارا ماشي في كينيا".

وقال برنامج مارا بريداتور للمحافظة على البيئة: "كنا السيارة الوحيدة في الموقع وبقينا جانبه، على أمل أن نوفر له أي نوع من الراحة قبل وفاته بلحظات".

جاء لقب الأسد (سكارفيس) من ندبة على إحدى عينيه، جعلته أشبه بالشخصية الكارتونية المعروفة "سكار"، وكان من أكثر المعالم السياحية شهرة في مارا.

عانى سكارفيس من إصابات قليلة على مر السنين، لكنه ظل قوياً حتى وفاته، وقد نعى عشاق الحياة البرية بحزن سكارفيس على مواقع التواصل الاجتماعي.