هاني جرجس فوزى
هاني جرجس فوزى


هاني جرجس فوزي أحب السينما بجنون فتحولت حياته إلى فيلم كبير

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 21 يونيو 2021 - 06:17 م

◄ المنتج الذي أخرج.. والمسيحى الذي أسلم.. والضاحك الذي بكى.. وعاشق الصخب الذي مات في صمت
 

كتب: هيثم وحيد
رحل هانى جرجس فوزى المنتج والمخرج الذى عشق السينما لدرجة الجنون..فهو سليل عائلة فنية لا حياة لها الا السينما فهو ابن المنتج الكبير جرجس فوزى صاحب اهم افلام فى تاريخ السينما المصرية والعربية..وشقيقه هو المخرج المتميز فكرا وفنا وشكلا ومضمونا الراحل قبله بعامين اسامة فوزى ..والذى من بعده انقلب فيلم حياة هانى جرجس فوزى الى أحداث تراجيدي..فلو رجعنا فلاش باك فى فيلم حياة هانى جرجس فوزى سنجده انسان يحب الحياة..يحب الضحك بقدر حبه للسينما ..

حتى وهو فى اصعب الظروف كان يضحك انتج فبلم لنادية الجندى وبسببه دخل السجن..لانه كما قلنا لاعشق عنده يضاهى عشقه للسينما فغامر فى مشروع اقتصادى من اجل انتاج فيلم تحمس له وظن انه سيكسب لانه بطولة نجمة الجماهير ..ولكن حظه السينما غيرت جلدها وبدأ الجمهور يبحث عن نجوم شباك جدد..فخسر هانى واصبح مديون ديون ادت به الى السجن لمدة سنة..ولكنه لم يهتم ظل يضحك ويبحث من جديد عن الانتاج فهو منتج ابن منتج يعشق السينما..

فحبه للسينما داء لايستطع التخلص منه..اه نسيت هانى ايضا يحب الطاولة والشيشة وياما غلبنى وغلب اداورد وياسر الحريرى ولما كان بيخسر كان برضه بيضحك..ويلعب تانى وتالت وعاشر..وعاد للانتاج بنجوم جدد..وعادت له ضحكة النصر من جديد ..بل واتفتحت نفسه على الزواج..فالتقى بفتاة جزائرية بطلة احد افلامه واحبها وقرر ان يتزوجها..وقبلها اعلن اسلامه..

ووقتها ظننا انه أسلم من اجل ان يتزوجها وسألته انا وصديقنا المنتج الراحل عبد الواحد العشرى بدعابة ومودة هل اسلم حقا من اجلها فقط فلم يعطينا اجابة محددة..فقط هو اسلم ونيته يعلمها الله..وضحك وضحكنا معا وكنا بصدد عمل فيلم معه ..فيلم مجنون لايمكن ان يتحمس له وقتها الا هانى جرجس فوزى..ولكن فجأة طقت فى دماغه انه يخرج ومش فيلمنا لاء ح يخرج سينما اخرى تحمس لها كمخرج وليس كمنتج وشتان بين تفكير الاثنين..سألته طيب ازاى وليه..اجابنى ازاى ده انا عملت وتعلمت كمساعد مخرج مع كبار المخرجين واعظمهم مثل حسين كمال وحسن الامام وبركات..اما ليه فإنه حلم قديم ان اخرج..وجاءت الفرصة وبدأ بفيلم بدون رقابة ثم احاسيس ثم جرسونيرة..فكره كمخرج مختلف تماما عن فكره كمنتج..

وتوقف هانى عن الاثنين منذ عشر سنوات طبعا ليس بمزاجه ولكن لظروف السوق المتغيرة..ولكنه ظل يسعى ويحب السيما ويضحك ويلعب الطاولة ويشرب الشيشة التى تقترب ان تصل للسقف بسبب طولها الغير عادى وكما كان يقول بدعابة عن طولها المبالغ فيه ان الدكتور قاله ابعد عن التدخين..فأتى بهذه الشيشة العملاقة ليبعد المسافة عن الحجر..وظل يضحك ونضحك..الى ان مات اسامة فوزى شقيقة وصديقه وكل حاجة حلوة بالنسبة له..رفيق عمره صباه وكبره وبعودة من الفلاش باك..

مات الاخ والسند..شعر هانى بالكسرة..وبعدها لم يكن هانى الذى نعرفه..يضحك ولكن ضحكة بلانفس ..يسعى للعمل ولكن ليس سعى المحب والعاشق للسينما..وتحولت احداث فيلم حياته فى اخر ايامه الى احداث يعيشها احد شبه هانى جرجس فوزى..ليس هو كما كان عاشق للحياة..الذى عاشها بالطول والعرض..انتج واخرج وكسب وخسر..دخل السجن وعاش فى الفنادق والقرى السياحية والبلاتوهات ووسط المعدات والكاميرات..حب واتحب كان مسيحى و اسلم وتزوج ..بكى وضحك ..كان دائما يحب يتواجد بين الناس..ولكن الغريب والمفارقة الدرامية انه عندما فارق الحياة ..كان وحيدا او على الاقل وسط القليل من اهله ودفن فى هدوء ومات فى صمت غير معتاد عليه هانى جرجس فوزى..رحمك الله ياصديقى الطيب والجدع والمحب للحياة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة