صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الخبراء: اللقاح

خبراء: لقاح كورونا يعيد الحياة إلى طبيعتها ويدعم السياحة والاستثمار

لمياء متولي- دعاء سامي

الإثنين، 21 يونيو 2021 - 08:54 م

لقاحات كورونا هى أفضل أمل لإنهاء هذه الجائحة، هى أنسب وسيلة لإنقاذ البشرية من هذا الفيروس اللعين، الحصول على "الفاكسين" هو الذى يعيد الحياة إلى طبيعتها، وهو الذى يحمينا ويحمى أبناءنا وأحبابنا من الإصابة بكوفيد ـ 19، لذلك يجب على جميع المواطنين التقديم للحصول على اللقاح لكى نحمى أنفسنا وبلدنا.

 

الخبراء يؤكدون أن الحصول على اللقاح هو السبيل الوحيد للقضاء على فيروس كورونا والحد من انتشاره وهو ما تسعى إليه جميع المؤسسات والهيئات، من أجل تحقيق أهداف الدولة المصرية فى تنشيط السياحة وجذب الاستثمارات، وهو ما سيتحقق بأخذ اللقاح.

 

"اللقاح هو الطريق الوحيد للخروج من أزمة كورونا".. هذا ما أكده أطباء الصحة العامة والمناعة خاصة مع توفير أنواع مختلفة منه للمواطنين، فوزارة الصحة تبذل مجهوداً كبيراً فى توعية المواطنين بأهمية اللقاح والحصول عليه خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

يحد‭ ‬من‭ ‬شراسة‭ ‬الفيروس‭.. ‬ويقلل‭ ‬العبء‭ ‬على‭ ‬المستشفيات

الحديث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬آثار‭ ‬جانبية‭ ‬خطيرة‭ ‬للفاكسين‮»‬‭ ‬مجرد‭ ‬شائعات‭ ‬مغرضة

يقول د. أشرف عقبة أستاذ المناعة بجامعة عين شمس إن الوقاية باللقاح هى السبيل الوحيد لمنع الإصابة، فالجميع فى المرحلة الحالية يجب أن يكون لديهم الوعى الكافى بأهمية الحصول عليه، خاصة أن وزارة الصحة تقوم بمجهود كبير فى توعية الجمهور بأهمية اللقاح وتوفر أكثر من طريقة للحصول عليه إما بالتسجيل على موقع الوزارة نفسه واختيار أقرب مكان من المنطقة السكنية، وحتى لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة فحرصاً على عدم النزول من فتم توفير إمكانية الحصول عليه فى المنزل.

ويضيف أن الأعراض الجانبية المصاحبة للقاح طبيعية ولا تتجاوز سوى ارتفاع درجة الحرارة ونسبة قليلة هى التى تعرضت لذلك، ففوائد الحصول على اللقاح أكبر بكثير من المخاوف منه، فيكفى أنه كان سبباً فى انخفاض نسب الوفيات خلال الفترة الماضية، لذلك لا يجب النظر إلى هذه الشائعات التى تتحدث حول خطورة اللقاح لأنها شائعات مغرضة.

ويؤكد د.أشرف عقبة أن كبار السن هو الأولى بالحصول على لقاح فيروس كورونا، خاصة أن الغالبية العظمى منهم غير ملتزمين بتنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية بشكل كافٍ سواء فى ارتداء الكمامة لفترة طويلة أو منع الآخرين من الاقتراب منهم والحفاظ على التباعد الاجتماعى، لذلك هم الأكثر عرضة للإصابة وهم الشريحة الأولى بالتطعيم.

ويشير إلى أن زيادة الوعى لدى المواطنين بسبب دور الإعلام خلال الفترة الماضية وحملات التوعية بأهمية اللقاح وبثها بشكل مكثف بالإضافة إلى حملات التوعية التى تقوم بها وزارة الصحة والتى كانت سبباً رئيسياً فى زيادة الوعى لدى المواطنين مما انعكس على أعداد الإصابات والوفيات، ويأتى ذلك تزامنا مع انتهاء المناسبات والأعياد والتجمعات التى كانت سببا فى ارتفاع نسب الإصابة.

الأمراض المزمنة

 

ويؤكد د.عبد اللطيف المر أستاذ الصحة العامة أنه حتى يتم التخلص من الفيروس ومن أجل عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، فلا بديل عن اللقاح أيا كان نوعه خاصة أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن جميع أنواع اللقاحات التى تم توفيرها آمنة تماما وقد أثبتت التجربة ذلك فكل من حصل على اللقاح لم يتعرض لأى اعراض جانبية ومن لديه مخاوف من الحصول على التطعيم لابد من أن يتجاوز هذا الحاجز، وأكبر دليل على ذلك أن هناك دولا لا تسمح لمواطنيها بالحصول على أى خدمات إلا بعد التأكد من حصولهم على اللقاح، فالأمر أصبح إلزاميا من أجل الحفاظ على الجميع.

ويضيف جميع اللقاحات تمنع أكثر من 70% من الإصابة بفيروس كورونا وأكثر من 90% من الإصابة بحالات شديدة، فهو ضمان لعدم الإصابة بالفيروس بنسبة تتجاوز 95%، وبالتالى لن تكون هناك حاجة إلى الدخول إلى المستشفى واللجوء إلى العزل أو التنفس الصناعى.

 

أعراض جانبية

 

ويؤكد د.عبد اللطيف المر أن مخاوف البعض من الحصول على اللقاح ليس لها أى أساس من الصحة، فالأعراض الجانبية نادرة الحدوث وليس هناك أى شكاوى منها، فجميع الحاصلين على جرعات اللقاح آمنون، ويضيف أن أهم شريحة يجب حصولها على اللقاح فورا هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة فلابد من حصولهم على التطعيم فى أسرع وقت من أجل حمايتهم خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر والقلب فيجب أن يحصلوا على التطعيم، وذلك لا يغنى عن ضرورة الاستمرار فى تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان عدم الإصابة خاصة ارتداء الكمامة وغسل اليدين باستمرار مع الحفاظ على المسافات بين الأشخاص.

ويشير أن نسبة الحاصلين على اللقاح حتى الآن لا تتجاوز 3% فقط، فى حين أن نسبة الحاصلين عليه فى أمريكا تجاوزت 45%، لذلك لابد من تكثيف اللقاحات لزيادة نسب الحاصلين عليها، فعلى جميع المواطنين سرعة التسجيل على موقع وزارة الصحة وعلى وزارة الصحة الإسراع فى التطعيم خاصة أنه تم توفير جرعات إضافية لبعض أنواع اللقاحات.

 

أعراض مختلفة

 

وتقول الدكتورة نرجس ألبرت أستاذ الصحة العامة إنه لا أحد يرغب فى أن يكون مريضا بأى شكل من الأشكال والإصابة بمثل هذا الفيروس الغامض والذى تحور بسرعة رهيبة منذ ظهوره وتدرج بالإضافة إلى اختلاف أعراضه خلال فترة قصيرة يؤكد على مدى خطورة الإصابة به خاصة لكبار السن.

وتضيف أن الإجراءات الاحترازية والحصول على الفيتامينات بشكل مستمر لم تعد ضمانا كافيا لعدم الإصابة، فالحصول على اللقاح هو طريق الوقاية الأضمن والأفضل، فجميع دول العالم اختلفت فيها نسب الإصابة والوفيات بعدما حصل مواطنوها على اللقاح، وذلك واضح لدينا أيضاً فالنسب اختلفت كثيرا عن الفترات الماضية وذلك بسبب الوعى الكبير لدى الكثيرين بضرورة الحصول على اللقاح.

وتشير إلى أنه بسبب هذا الوباء العالمى كانت هناك جهود عالمية مكثفة من أجل إنتاج هذه اللقاحات فى أسرع وقت فخلال شهور قليلة تم إنتاج أكثر من 6 لقاحات عالميا وهذا إنجاز كبير فى وقت قصير للغاية لمثل هذا الفيروس "الخبيث" والغامض، وهذا أمر نادر الحدوث لأى مرض فعلى سبيل المثال مرض السل ظهر لقاح للعلاج منه بعد أكثر من 12 سنة.

وتؤكد أنه مع بداية ظهور فيروس كورونا كنا نتمنى جميعا ظهور أى علاج له حتى نتخلص منه، وهذا ما قد حدث بالفعل والدولة بذلت جهدا كبيرا فى توفير كافة أنواع اللقاحات للمواطنين، لذا لابد أن يكون كل شخص حريصا على نفسه وعلى المحيطين به وأن يحصل على اللقاح دون أى تردد حتى تعود الحياة إلى طبيعتها فى أقرب وقت.

وأوضح د.سعيد شلبى استشارى الصدر بجامعة عين شمس أن لقاحات كورونا 3 أنواع فيوجد منها النوع الصينى، وهناك اللقاح الروسى، وأخيرا اللقاح الأمريكى، وأجمع الخبراء أن اللقاحات بمختلف أنواعها تقوم بتقليل الأعراض أو تخفف من ضراوة الفيروس إذا وقعت الإصابة به، ولكنه ليس علاجا تاما وكافيا لعدم الإصابة به.. وأشار إلى أن الفيروس يعتبر من الأوبئة المستحدثة على العالم أجمع وعلى كافة المعامل والأطباء، وهو ما سيتطلب الكثير والكثير من الأبحاث والدراسات المعملية، لذلك نأمل أن يتوصل العالم إلى علاج أو فاكسين فعال وقوى يجنب الإصابة بالفيروس.

 

استعادة السياحة

 

من جانبه أكد د.سمير عبد الوهاب رئيس لجنة تسيير الأعمال بنقابة المرشدين السياحيين، أن عددا كبيرا من المرشدين بالفعل قاموا بأخذ اللقاح والبقية ستقوم بأخذه فى أقرب وقت وذلك نظرا للأهمية القصوى التى تمثلها السياحة فى مصر فى الوقت الراهن، حيث إن اللقاح هو الحل الأمثل لاستقبال الوفود والتعامل مع السياح من مختلف دول العالم، كما أنه توجه عام من قبل منظمة الصحة العالمية، وسيكون اللقاح شرطا أساسيا يجب توافره للسفر من بلد لآخر أو استخراج أوراق أو مستخرجات رسمية فضلا عن رغبة شعوب العالم أجمع فى القضاء على الفيروس أو الحد من انتشاره.

كما أن الحكومة المصرية تسعى بكامل جهدها لتوفير اللقاح لكافة فئات الشعب بمختلف طوائفه من أجل تأمين أكبر عدد ممكن من المواطنين وهذا كان واضحا فى تحديد الفئات ذات الأولوية لأخذ اللقاح حيث بدأت بالأطباء والتمريض ثم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ثم جاء دور العاملين بالسياحة والمقيمين بالمحافظات الساحلية ومحافظات البحر الأحمر، وهو ما يؤكد على أهمية الاستجابة من أجل الاستعداد للعمل بكامل طاقتنا فى قطاعى السياحة والطيران حيث إن المرشدين السياحيين هم قدوة لغيرهم من أجل النهوض مرة أخرى بالاقتصاد المصرى واستعادة الرواج السياحى فى كافة محافظات مصر.

 

بشاير الرواج السياحي

 

وفى نفس السياق أكد إسلام عاصم نقيب المرشدين السياحيين سابقا أنه من المتوقع أن تظهر بشاير الرواج السياحى خلال الفترة المقبلة حيث إن حملات التطعيم تجرى على قدم وساق بجميع دول العالم وذلك من أجل البحث عن استعادة الحياة مرة أخرى، وهو ما تقوم به الحكومة المصرية الآن، كما أن المرشدين السياحيين المصريين حريصون على أخذ اللقاح كما أن موقع منظمة الصحة العالمية يشترط حصول المرشد على مستوى العالم بالحصول على شهادة التعامل مع الجائحة والذى يتضمن عددا كبيرا من الكورسات والدورات التدريبية المجانية، التى تصقل من معرفة المرشدين السياحيين فى التعامل مع الوفود السياحية بالأماكن والمناطق السياحية المختلفة.

 

أهمية قصوى

 

ومن جانبه أشار عمرو على صاحب إحدى شركات السياحة أن أخذ اللقاح ذو أهمية قصوى فى الوقت الراهن من أجل حماية أفراد المجتمع ككل ومن أجل الحد من انتشاره، كما أن آثاره الإيجابية ستلقى بظلالها على الاقتصاد المصرى بشكل عام، بالإضافة إلى التمكن من جذب السياح واستعادة مكانة مصر السياحية والتى تأثرت بشكل كبير نظرا لظروف الجائحة، كما أن الدفع بعجلة التنمية والنمو الاقتصادى لن يأتى إلا بالقضاء على الفيروس والذى نأمل أن يكون سهل المنال بعد أخذ اللقاح.

وفى نهاية حديثه أكد على أنه تمكن من الحصول على اللقاح هو وعائلته وعدد كبير من أقاربه ومعارفه، وينصح الكثيرون بالإسراع فى الحصول على اللقاح والتسجيل على موقع وزارة الصحة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة