صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«البندقية» فوق رؤوس ناخبي أثيوبيا.. الانتخابات البرلمانية وسط إبادة عرقية

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 22 يونيو 2021 - 02:58 ص

مصطفى يوسف

شهدت أثيوبيا أمس بدء إجراء انتخابات البرلمان والمجالس المحلية، وسط سلسلة من الأزمات الكبرى التى تهدد نجاح تلك الانتخابات التي تأجلت مرتين.

وتجري أثيوبيا الانتخابات على وقع الحرب الكارثية في إقليم تيجراي، المستمرة منذ نحو 7 أشهر، واتهمت قوات حكومة آبي أحمد بارتكاب «جرائم حرب» بحق سكان هذا الإقليم، وسط تقارير عن معاناة مئات الآلاف من أهالي تيجراي من المجاعة،

وتواجه الانتخابات الأثيوبية «انعدام الأمن على نطاق واسع، فضلا عن التحديات اللوجيستية والخلافات السياسية،بجانب عدمر مشاركة أهالي تيجراي في الاقتراع.

علاوة على ذلك،اغلقت أكثر من 5 مراكز، بسبب مخاوف أمنية أو انتهاكات مثل تزوير بطاقات التصويت، حيث تتواجد تلك المراكز في مناطق تحظى فيها المعارضة بشعبية واسعة.

اقرأ أيضا| المعارضة تقاطع انتخابات إثيوبيا.. وثلث الدوائر «مغلقة»

كما دفعت عملية إغلاق مراكز التصويت واعتقال عدد كبير من معارضي حكومة آبي أحمد، بعض أحزاب المعارضة في البلاد إلى مقاطعة الانتخابات،
كما ان آبي أحمد ومنذ وصوله للسلطة في 2018، بات رمزا للنظام الاستبدادي والمحاباة العرقية، وذلك رغم اكتساب مبادراته شعبية كبيرة في البداية وحصوله على جائزة نوبل للسلام.

وأشارت المصادر إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات ضد المسؤولين الحكوميين لدورهم في انتهاك حقوق الإنسان وجرائم الإبادة بإقليم تيجراي، مؤكدة أنها «قلقة للغاية» بشأن بيئة الانتخابات نظرا للأزمات المتعددة التي تهدد وحدة الوطن وسلامة أراضيه.

ويشكك مراقبون دوليون في نزاهة العملية الانتخابية، بينما تقاطع بعض أحزاب المعارضة لا سيما من «أوروميا» الاقتراع احتجاجا على اعتقال قادتها.

ويتنافس حوالي 46 حزبا سياسيا في الانتخابات العامة الأثيوبية السادسة التي من المتوقع أن يدلي فيها أكثر من 37.4 مليون ناخب بأصواتهم، ويتنافس أكثر من 9 ألف مرشح على مجلس النواب والمجالس الإقليمية، وهو أكبر عدد من المرشحين مقارنة بالانتخابات السابقة في أثيوبيا، وفقًا للمجلس الانتخابي الأثيوبي.

وتتنافس الأحزاب السياسية والمرشحون المستقلون على 445 مقعدًا في مجلس النواب وستكون المنافسة على المقاعد الـ 64 المتبقية في الـ 6 من سبتمبر 2021.

فيما نقل وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى أثيوبيا، كلاما خطيرا وهو إن قادة أثيوبيا قد صرحوا له في جلسة مغلقة بأنهم يعتزمون «إبادة سكان إقليم تيجراي لمدة 100 عام»، محذراً من أن مثل هذا الهدف «يبدو بالنسبة لنا كتطهير عرقي».

جاء ذلك في تصريحات خلال جلسة نقاشية مع لجنة تابعة للبرلمان الأوروبي، ولم يتضح من تصريحات هافيستو التي أدلى بها أي من المسؤولين الأثيوبيين أدلى بالتعليقات بشأن إبادة سكان تيجراي.

كان المبعوث الأوروبي قد قال سابقا في فبراير الماضي إنه عقد «اجتماعات بناءة على مدار يومين وبشكل مكثف» مع أبي أحمد ووزراء رئيسيين بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في تيجراي، حيث قُتل آلاف المدنيين وظهرت مجاعة في إقليم يقطنه 6 ملايين نسمة.

جدير بالذكر أن الجيش الأثيوبي وفق تقاريرعديدة قد قام بعمليات قتل واغتصاب ونهب واسعة النطاق في إقليم تيجراي واستبعاد سكان هذا الاقليم من التصويت على الانتخابات الرئاسية التي ستقام في هذا الشهر، أدت هذه العمليات إلى حدوث مجاعة كبيرة في هذا الإقليم وهروب آلاف إلى السودان وفرض الولايات المتحدة عقوبات على أثيوبيا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة