حنين حسام ومودة الادهم
حنين حسام ومودة الادهم


بعد الحكم على فتيات التيك توك.. خبراء: حبسهم وقاية للمجتمع من مخاطرهم 

ناجي أبو مغنم

الثلاثاء، 22 يونيو 2021 - 07:40 ص

خبيرة علم اجتماع: الأحكام الرادعة غير كافية للقضاء على ظاهرة فتيات التيك توك

في السنوات القليلة الماضية، طفى على سطح المجتمع المصري بعض الظواهر الدخيلة عليه، والتي لا تتوافق مع مبادئه أو قيمه، حيث ظهرت بعض النماذج من الفتيات والشباب التي لا ترغب في العمل والاجتهاد، بل تريد ثراءً دون كلل أو تعب، مهما كانت السبل المؤدية إليه.


شرعت بعض الفتيات في ارتكاب جرائم شتى تنوعت بين نشر الفسق والفجور والاتجار بالبشر، واستباحوا حرمات المجتمع وأخلاقياته ولم يبالوا، وباتوا مقصدًا للكثير من الأطفال الذين يرغبون في تقليدهم لامتلاك ثروات طائلة دون أي اجتهاد.

«بوابة أخبار اليوم».. تواصلت مع خبراء القانون والاجتماع، لاستبيان آرائهم على الحكم الصادر بحق فتيات التيك توك، ومعرفة إذا ما كانت هذه الاحكام -التي تم وصفها بالرادعة-، قادرة على القضاء على هذه الظاهرة أم أن هناك سبل أخرى يجب اتباعها لتخليص المجتمع من هذه النماذج التي تسئ إليه.  

في البداية، قال المستشار عبدالله الباجا، رئيس محكمة الأسرة السابق، ورئيس محكمة طعون جنح النقض بمحكمة استئناف القاهرة الحالي، إن أحكام الحبس التي تصدر عن القضاء بحق شخص ما، تأتي نتيجة للجرم الذي ارتكبه المتهم، والتخلص من المخاطر التي يسببها هذا الشخص للمجتمع.


وتابع في تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن أحكام الحبس تتناسب طرديًا مع حجم الجرم، الذي يقترفه المجرم، كما أن قانون العقوبات نص على مدد حبس معينة لكل تهمة وفيها حد أقصى وحد أدنى ، مؤكدًا أنه لا يعاب على القاضي إذا استخدم الحد الأقصى، ولكن عليه ألا يتجاوز الحد الأقصى أو الأدنى للعقوبة.


وأشار إلى أن الحبس هو عزل الشخص عن المجتمع؛ لأن في تواجده خطر على المجتمع ولذا يكون الحبس ردع للمتهم ومعاقبة له وسلبه حريته نتيجة ما اقترف من جرم، وكذلك يكون الحبس وقاية للمجتمع من مخاطره.


وأكد المستشار عبدالله الباجا، رئيس محكمة الأسرة السابق، ورئيس محكمة طعون جنح النقض بمحكمة استئناف القاهرة، أن المعترض على حبس متهم يكون شخص غير سوي ولا يريد الصلاح للمجتمع الذي يعيش فيه.


وحول الحكم الصادر بحق حنين حسام ومودة الأدهم أشار "الباجا" إلى أن المحكمة أصدرت حكمها نظير ما اقترفتا من جرم تعاقب عليه المحكمة وفقا لقانون الاتصالات وجرائم الإنترنت، وهذه جنحة الحكم فيها من 24 ساعة وحتى 3 سنوات ولكن هذه الجنحة اقترنت بتهم أخرى وهي الاتجار في البشر وهذه تصل عقوبتها لـ 15 سنة.

ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة أماني عبد الرحمن، أستاذ علم الاجتماع جامعة الأزهر، أن المجتمع عانى من بعض الشخصيات التي يراودها حلم الثراء الفاحش والذي دفعها إلى ارتكاب أفعال منافية للآداب وتسيء للمجتمع للوصول إلى مرادها.


وأشارت إلى أن الحكم بحبس المتهمتين حنين حسام ومودة الأدهم ومن على خطاهم، رادع لهما ولمن يفكر أن يثير على دربهما أو ينتهج نفس سلوكهما، حيث إن هذه الأفعال من شأنها أن تقضى على روج الاجتهاد والسعى لدى الشباب، ويفكرون في سلك هذا الطريق الصغير نحو الثراء السريع دون جهد أو تعب.


وأكدت الدكتورة أماني عبد الرحمن، أستاذ علم الاجتماع جامعة الأزهر، أن المجتمع بحاجة إلى النماذج القدوة حتى لا يتخذوا من أمثال محمد رمضان وحنين حسام قدوة لهم، على أن تكون القدوة من النماذج العلمية التي حققت نجاحا في أحد مجالات الحياة.


وأوضحت أن علاج ظاهرة فتيات التيك التوك يتطلب مواجهة الأسباب الجذرية التي دفعت لهذا، ألا وهي الفقر والجهل، وإعادة نشر الأخلاق والفضيلة والمثل العليا وفرض المبادئ التي كادت تختفي، موضحة أن الأحكام الرادعة وحدها غير كافية.

اقرأ أيضا|أنباء عن ضبط حنين حسام بعد هروبها من السجن المشدد 10 سنوات

وكانت  محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندى، قضت بمعاقبة المتهمة حنين حسام بالسجن المشدد 10 سنوات غيابياً، ومعاقبة مودة الأدهم و3 أخرين بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه كلا منهما، في اتهامهم بالاتجار فى البشر، وذلك بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«بفتيات التيك توك»

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة