ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


جامعة الأقصر. وتنمية الجنوب

ممدوح الصغير

الثلاثاء، 22 يونيو 2021 - 01:31 م

أسعدتنى مبادرة د. محمد عزوز، رئيس جامعة الأقصر، الذى فوَّض د. صابرين جابر، عميدة كلية السياحة والفنادق؛ لبحث الاقتراحات المُقدَّمة من قِبل نواب مدينة إسنا، بشأن إنشاء 3  كليات للجامعة؛ من بينها كليةٌ لهندسة الرى، استغلالًا لوجود قناطر إسنا، التى تُعتبر واحدةً من أهم وأقدم محطات توليد الكهرباء فى مصر، ومن بين الكليات المُقترحة كليةٌ للزراعة وأخرى للطب البيطرى، وتم ترشيح مركز البحوث الزراعية بالمطاعنة؛ لوجود أراضٍ تابعةٍ له تزيد على 700 فدانٍ، بخلاف عنابر لتربية الدواجن ومزارع المواشى.

التوسُّع فى إنشاء كليات  لجامعة الأقصر، قرارٌ صائبٌ؛ لأنه سوف يُوفِّر  فرصًا للعمل غير المباشرة، ويرفع من معدلات التنمية فى الجنوب، ومن حُسن الحظ أن المدينة التى قرَّر مجلس الجامعة التوسُّع بها، تدخل قراها فى مشروع "حياة كريمة"، أهم مشروعٍ فى القرن والذى يرفع من كفاءة القرى، لتكون فى مصاف المدن من حيث الخدمات.

وحسب ما علمت، فإن الجلسات المبدئية التى تمَّت بين عميدة السياحة والفنادق، ونواب الشعب والشيوخ، أتت بثمار التوافق؛ بعد اقتناع الجميع بمقترح وائل زكريا، عضو مجلس الشعب، الذى قدَّم اقتراحًا بشأن كليتى الزراعة والطب البيطرى، وعزَّز اقتراحة بوجود أراضٍ تابعةٍ للدولة، وتوفير سبل الراحة لعضو هيئة التدريس والطالب.

ما تمَّ خلال جلسات النقاش، أثمر عن توافقٍ، هو أن الهدف من التوسُّعات  يُحقِّق فكر الدولة؛ برفع معدلات التنمية فى المحافظة، فوجود كليات   تُوزَّع على مراكز المحافظة، سوف يخلق فرص عملٍ غير مباشرةٍ لاحصر لها، بخلاف أن الدراس سيكون من نفس المحافظة؛ أى تقل نسبة الاغتراب.

أتمنى من د. محمد عزوز، رئيس جامعة الأقصر، أن يستغل رغبة الدولة فى  تطوير التعليم؛ لرفع معدلات التنمية، ويُفكِّر خارج الصندوق، بإنشاء أكاديمية عالمية للفنون، الدارس فيها من أوروبا، فوجوده دراسة وسياحة، كما أن وجوده فى المحافظة، وسيلة دعائية للسياحة، مع مراعاة توفير سبل الإقامة، وعدم المغالاة في أسعارها فى السنوات الأولى، واستغلال قيمة المحافظة تراثيًا، وأن يبتعد عن إنشاء كليات، خريجها يُعانى مع سوق العمل، وأيضًا يتوسَّع فى المعاهد العليا التى تضمن للخريج  فيها العمل فى حِرفةٍ، مصر فى حاجةٍ إليها فى سنوات البناء.. لدينا عشرات المشاريع تُقام كل شهرٍ، تستوعب آلاف فرص العمل، من العمالة التى تمتلك الحِرفية.

وفى ختام سطورى، أتمنى من نواب الشعب والشيوخ، العمل مع مجلس جامعة الأقصر، وتذليل جميع الصعوبات، فنجاح خُطة التوسُّع بالمشروعات فى الأقصر، يرفع من معدلات التنمية بها، ويحوِّلها إلى محافظةٍ جاذبةٍ للطلاب من داخل مصر وخارجها.

حفظ الله مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة