كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الرئيس

كرم جبر

الثلاثاء، 22 يونيو 2021 - 05:58 م

«هذا المقال نشر الثلاثاء ٨ يونيو الماضى، أعيد نشره اليوم تذكرة لكل ذى بصر وبصيرة، اما الجماعة ايأهم فليموتوا بغيظهم». 
فى حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية تكون فيها على موعد مع قادة عظام، يغيرون مجرى الحياة ويقودون بلادهم إلى الأمام، ويحققون إنجازات أشبه بالمعجزات، وهذا ما حدث فى مصر، حين تصدى للمسئولية الكبيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كانت مصر على موعد مع الرئيس وكان الرئيس على موعد مع مصر، واتحدت إرادة الطرفين، لاستعادة عزة وكرامة وكبرياء الوطن العزيز الذى أوشك أن ينهار، على يد جماعة لا تعرف حجمه ولا قدره وقيمته.
مصر كانت على شفا الانهيار.
دولة بلا مؤسسات بعد ضرب الشرطة وحرق الأقسام والتطاول على القضاء وتعطيل العمل والإنتاج وحرق الممتلكات العامة والخاصة والفوضى العارمة فى كل مكان.. وكان مقدراً لمصر أن تسقط وتنهار، ويتحول شعبها إلى مجموعات من النازحين.
كانت البلاد تنام فى أحضان الخوف وتستيقظ على أصوات الرصاص، وكانت الجماعة الإرهابية تفرض سيطرتها وهيمنتها وتحكم بقوانينها وشريعتها، خارج إطار قوانين الدولة، ومؤسساتها التى كانت تسير فى طريق الأخونة.
أما عن النواحى الاقتصادية والمعيشية فحدث دون حرج، كانت البلاد تعيش فى موجات متلاطمة من الأزمات، وقبل أن تنفرج أزمة تظهر عشر أزمات، من الكهرباء حتى مياه الشرب والبوتاجاز والمواد الغذائية والأدوية والمستحضرات الطبية.
وكانت البلاد فى قبضة مجموعة من قناصة الأزمات، يصنعون المشاكل بأنفسهم، حتى تتحول إلى ثروات فى أرصدتهم ولم يكن يعنيهم أن يموت الناس جوعاً.
لم تدرك الجماعة الإرهابية أن مصر فيها مائة مليون مواطن، يأكلون ويشربون ويذهبون لأعمالهم ويحلمون بحياة كريمة، وكانت سياستهم تشير فى اتجاه الهدم حتى يقفوا على أنقاض الوطن فيعلو شأنهم، وكان نجاحهم فى الحكم مرهوناً بإضعاف البلاد وإفقار الناس حتى يحكموا السيطرة على مقاليد الأمور.
ولكن لم يكن مقدراً لمصر أن تسقط أو تنهار، وأنقذتها العناية الإلهية، وكانت على موعد مع الرئيس الذى يتمتع بمواصفات القائد القادر على التصدى والتحدى والصمود، وعبور الأنفاق المظلمة.
كلمة سر كانت التفاف المصريين حول رئيسهم، لما وجدوا فيه بشائر الخير لإنقاذ البلاد وإعادتها إلى قوتها، فخرجوا فى 30 يونيو مؤيدين وداعمين ومناشدين الرئيس بأن ينزل على إرادة الجماهير ويخوض الانتخابات.
ولم يخذل الرئيس شعبه، وكانت الدولة فى مستوى الطموح وتحقيق الآمال، ولم يمض يوم أو ساعة إلا فى العمل والإنتاج، فلم يكن أمام البلاد وقت تضيعه، ويستيقظ كل صباح على مشروع جديد وإنجاز جديد.
المشوار لا يزال طويلاً، حتى تحقيق الهدف: مصر العظيمة الصاعدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة