الأربعاء، 23 يونيو 2021 - 02:07 ص

كتب: سيد عبدالنبي
قرية بندار الشرقية إحدى القرى التابعة لمركز جرجا، جنوب محافظة سوهاج، يبلغ عدد سكانها حوالي 31340 ألف نسمة، وهي من القرى القديمة وكانت من توابع طوخ الجبل وفصلت في العهد العثماني.

وتعتبر قرية بندار الشرقية، أكبر قرى مركز جرجا، وتمتد مساحتها حتى مركز العسيرات جنوبا، وبها العديد من المدارس الحكومية والمعاهد الأزهرية والمكاتب الحكومية، ومع ذلك فقد أهملتها الوحدة المحلية لمجلس مدينة ومركز جرجا وأسقطتها من حساباتها.

ويشتكي أهالي القرية من العديد من المشكلات التي باتوا يبحثون لها عن حلول لدى المسؤولين دون جدوى، بعد أن صمت أذانهم عن سماع شكوى وهموم أهالي القرية.

ومن أهم هذه المشكلات التي يتعرض لها أهالي القرية ويطالبون بحلها، تهالك غالبية طرق القرية والنجوع التابعة لها، وتهالك اسلاك الكهرباء، وتضررهم من عدم دخول الصرف الصحي للقرية، بالإضافة إلى نقص في العديد من الخدمات مثل المدارس والمستلزمات الطبية بالوحدة الصحية.

في البداية يقول علاء الدين محمد – إن القرية فى حاجة لإنشاء مدرسة ثانوية لخدمة القرية الأم والنجوع التابعة لها، حيث يتوجه مئات الطلاب يوميًا إلى مدارس جرجا أو نجع خليفة التى تبعد عن القرية الأم بنحو 7 كيلو مترات، ورغم وجود أملاك دولة بالقرية تكفى لإقامة جامعة، إلا أن المدرسة الثانوية العامة أصبحت حلمًا بعيد المنال .

ويؤكد عثمان عبدالرحيم - مدرس- أن محطة السكة الحديد بقرية البندار أصبحت أطلالا تنعى بناها، لأنها تم إنشاؤها منذ سبعين عامًا ولم يتم تجديدها أو تطويرها حتى الآن، وأصبح الرصيف منخفضًا جدا ولا يواكب عملية ركوب القطارات مما ينتج عنه كوارث محققة وخاصة أيام المدارس والجامعات، ما تسبب في حدوث العديد من الحوادث والإصابات.

ويشير خالد عمران – من أهالي القرية – إلى إن طريق جرجا أصبح مصيدة للأرواح بسبب أعمال الصرف الصحى والكهرباء ولكن دون أن تقوم الشركات المنفذة للمشروع بإعادة الشىء إلى أصله، فقد أصبحت الحفر والمطبات علامة مميزة لطريق بندار – جرجا، ناهيك عن الحوادث شبه اليومية أثناء سير السيارات وعربات التوك توك التى يقودها صبية لا يجيدون قواعد القيادة ودون أن يحملوا الرخص المخصصة لذلك.

ويضيف: «نعاني من انهيارات أرضية وحفر كثيرة فى الطريق مما يؤدى ذلك إلى زيادة حوادث الطرق لذلك نطالب بردم واصلاح الطرق».

أما جمال محمدين – فيؤكد على أن أسلاك الكهرباء بالقرية والنجوع التابعة لها، متهالكة وتسببت في وفاة العديد من الأطفال ولمواشي، إثر سقوطها عليهم بسبب تهالكها، كما تسببت في اشعال الحرائق. واشتكى الحاج عويس مهران من عدم دخول مشروع الصرف الصحي في القرية والنجوع التابعة لهم، ما تسبب في تأذي المواطنين وانهيار عدد كبير من المنازل بسبب مياه الصرف، مطالبين بإدراج لاقرية ضمن خطة مشروعات لاصرف الصحي.

فيما طالب هاني مسعود، بضرورة توفير المستلزمات الطبية الخاصة بالوحدة الصحية، مؤكدًا على عدم وجود أية أدوية بالوحدة الصحية قائلًا: «الوحدة الصحية في القرية زي قلتها هي والعدم سواء، كل ما نروح مش بنلاقي حتى السرنجه ولا حتى قطعة قطن يبقى إيه الفايدة منها».

من جانبهم، وجه أهالي القرية رسالة واستغاثة عاجلة إلى اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، يناشدونه فيها بضرورة زيارة قرية بندار الشرقية والنجوع التابعة لها، ليرى على الطبيعة ما آلت إليه حالة تلك القرية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.