الأربعاء، 23 يونيو 2021 - 06:24 م

الخطوة الواسعة التى قطعها الأهلى برادس فى طريقه للحفاظ على لقبه القارى المرموق هى خطوة مهمة لكنها لا تعنى أى شئ ما لم يتخذ بطل مصر كل الحذر والحيطة وهو يستضيف شقيقه التونسى الترجى مساء السبت بالقاهرة.
الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، وبما يمتلكه من خبرات كبيرة فى دورى أبطال أفريقيا، كان يدرك صعوبة الموقف حتى وهو يحتفل مع لاعبيه وإدارة بعثة الأهلى باستاد رادس عقب الفوز المهم والمستحق، إذ راح المدير الفنى «العقر « يشير بأصبعه بما يفيد أن هناك لقاء آخر قادما وعلينا أن نتوقف عن أى حفلة ونستعد للأصعب.
موسيمانى يعى جيدا أن منافسه معين الشعبانى لم ولن يلقى بالفوطة وسيلعب بالقاهرة متجردا من كل الضغوط التى أثقلت كاهل فريقه على أرضه خصوصا لما وقعت أحداث التصادم والاشتباك بين رجال الأمن التونسى وجماهير الترجى التى رغبت فى الدخول بأعداد تزيد عن المسموح به وهو خمسة آلاف مشجع فقط وبشروط احترازية مشددة رفضتها آلاف الجماهير الزائدة والمحملة بالغضب والشماريخ والحماس والتوتر، فكان مشهد الاشتباك النارى الذى أدى لتأجيل بدء المباراة ساعة كاملة..
وهنا نتوقف عند التصريحات المهمة للسفير المصرى بتونس السفير ايهاب فهمى والذى قبل أن يقول الكثير والمهم عن بعثة بطل مصر وواجهة وتأثير حضور الكابتن محمود الخطيب اهتم السفير بالتشديد على أن الأحداث التى وقعت لم تكن أبدا موجهة للأهلى ولاعبيه بل كانت بين الجماهير وسلطات الأمن التونسى التى بذلت جهدا كبيرا وناجحا فى تأمين وحفظ سلامة بعثة بطل مصر.. وهو الأمر الذى يجب أن تعيه جماهير الاهلى دون أن تترك هذه الأحداث ضغينة بين جماهير البلدين الشقيقين ولعل هذا هو سر رفض إدارة الإهلى تقديم شكوى للكاف ضد الترجى والأحداث التى رصدها مراقبو المباراة ولم يشأ الخطيب أن يرد حفاوة وترحاب الاستقبال والإقامة من جانب حمدى المؤدب رئيس الترجى وادارة ناديه بالشكوى ضد الترجى على ما لم يتسبب فيه.
وإذا كانت هناك تفاصيل كثيرة ومعلومات مهمة فى تقدير الموقف الأمنى خاصة عندما يتعلق الأمر بالإجراءات الاحترازية وتشدد الكاف وتحديد العدد وكثافة الراغبين فى الحضور، فإنه ربما كان من المصلحة العامة عدم تعريض النادى الأهلى لأى تفاصيل تنال من تركيز لاعبيه وتبعد تفكيرهم عن الهدف الأهم وهو الفوز على الترجى يوم السبت وبلوغ الدور النهائى لتحقيق العاشرة وليلعب الفريق فى هدوء وتركيز مدفوعا برغبات جماهيره الكبيرة ومشاعرها التى تمثل قوة دفع هائلة لفريقها حتى من دون حضورها للملعب.. ولعله خير.