الأربعاء، 23 يونيو 2021 - 07:11 م

كان ياما كان، كان عندنا فى بلدنا زمان صفات جميلة بنتباهى بيها، علشان رجالة بلدنا وشبابها كانوا كلهم مروءة وشهامة وجدعنة، وبعد مرور الوقت لقينا الصفات دى بتقل والناس الحلوة دى اللى كانوا بيحموا أى واحدة ماشية فى الشارع وتبقى مطمنة إن فى رجالة فمحدش هيقدر يتعرض لها ولو بكلمة. لكن مع تغيير الزمن والشخصية نفسها للأسف سلوكها كمان اتغير للأسوأ، تراجعت الصفات دى وبقينا بندور عليها كأننا بندور على أشياء نادرة.
وفى يوم من الأيام سنة 2016 حصلت خناقة بين مجموعة من المصريين كانت نتيجتها عنفا تجاه ست محترمة فى سن جدتنا، مجموعة من المجرمين اتعاملوا معاها بلا إنسانية وبفجاجة واتجردت الست العجوزة من هدومها، طبعا اتجرحت كرامتها واتخدش حياءها وسابت بيتها وقريتها من إحساسها بالفضيحة والمهانة وعاشت فى حتة تانية، الموضوع اتحقق فيه واتحول للمحكمة، الكارثة إن طلع حكم ببراءة المتهمين، وبصراحة دا ساب أثر سيئ وعمل إحباط رهيب مش بس عند الجدة لكن خلانا كلنا نحس بالخوف والقلق كستات وإن مافيش أمان، بس لأننا دولة قانون وعايشين فترة فى حياتنا مختلفة لصالح المرأة المصرية وكمان علشان عندنا نائب عام محترم وراجل أصيل ويعرف يعنى إيه حق ست اتظلمت ولازم يرجع، طعن على حكم البراءة واتعادت المحاكمة والمجرمين من أيام أخدوا حكما بالحبس خمس سنين، وأخيراً اتنصفت بالقانون، رغم إن مافيش حاجة هتعوض الست دى حقها وشرفها لكن فى النهاية كل مجرم لازم ياخد عقابه علشان إحنا فى بلد محترم .كلى سعادة بالحكم النهائى اللى طال وانتظرناه كتير وبنتمنى نشوف العدالة الناجزة فى كل القضايا، علشان يسود العدل ونرفع الظلم. لازم تفرحى يا ست سعاد حقك رجع وبالقانون.