انبعاثات من منطقة صناعية فى ألمانيا
انبعاثات من منطقة صناعية فى ألمانيا


تقرير دولي يحذر من الآثار المدمرة للتغير المناخي

وكالات

الأربعاء، 23 يونيو 2021 - 09:54 م

نيويورك - أ ف ب:

حذر مشروع تقرير أعدّه خبراء المناخ في الأمم المتحدة، أن التغيّر المناخي سيدمّر الحياة كما نعرفها حالياً على كوكب الأرض، فى غضون ثلاثين عامًا وحتى أقلّ عبر ظواهر شحّ مياه ونزوح وسوء تغذية وانقراض أنواع من الحيوانات والنباتات.

ووفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فإنه مهما كانت وتيرة تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، فإن التأثيرات المدمّرة للاحترار المناخي على الطبيعة والبشرية، ستتسارع، والأسوأ آت، وسيؤثّر على حياة أبنائنا وأحفادنا أكثر مما يفعل على حياتنا، فى حين أن الوعي بالأزمة المناخية بات أكثر من أي وقت مضى.

وجاء فى الملخص الفني الواقع في 137 صفحة أن «الحياة على الأرض يمكن أن تتعافى من تغيّر مناخي كبير عبر الانتقال إلى أنواع جديدة وإقامة أنظمة بيئية جديدة». وأضاف «أما البشرية فغير قادرة على ذلك».

ومنذ 10 سنوات، كان ارتفاع بعتبة الدرجتين يعتبر مقبولا، مع هامش أمان ضئيل لكن حالياً، تعتبر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن تجاوز 1٫5 درجة مئوية قد يتسبب «تدريجاً، بعواقب وخيمة، على مدى قرون، لا يمكن الرجوع عنها أحيانا».

من جهتها، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قبل فترة قصيرة إلى وجود احتمال بنسبة 40% أن يتمّ تجاوز عتبة 1٫5 درجة مئوية على أساس سنوى بحلول عام 2025.

حتى مع حصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين، سيواجه ما يصل إلى 80 مليون شخص إضافي الجوع بحلول العام 2015 فيما قد يغرق 130 مليون شخص إضافى فى الفقر المدقع فى غضون عشر سنوات. فى عام 2050، سيكون مئات ملايين سكان المدن الساحلية معرّضين للخطر بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر ما سيؤدى أيضاً إلى موجات نزوح كبيرة.

وسيواجه 350 مليون شخص إضافى من سكان المدن شحّا فى المياه، ليرتفع العدد إلى 400 مليون شخص مع زيادة الاحترار.

وفي حال تخطي الاحترار المناخي الدرجتين المئويتين، قد يتجاوز على سبيل المثال ذوبان الصفائح الجليدية في جرينلاند وغرب القطب الجنوبي اللذين يحتويان على كمية كافية من المياه لرفع مستوى مياه البحر 13 متراً، نقطة تحوّل لا يمكن الرجوع عنها، بحسب أبحاث أُجريت فى الفترة الأخيرة.

ويؤكد التقرير: «أننا بحاجة إلى تحوّل جذرى للآليات والسلوكيات على المستويات كلها: الأفراد والجماعات والشركات والهيئات والحكومات».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة