الخميس، 24 يونيو 2021 - 02:26 م

مفاجأة غير متوقعة لفريد الأطرش عندما رن جرس الهاتف في شقته المطلة علي النيل ليجد على الطرف الآخر من الهاتف مكتب كبير الأمناء برئاسة الجمهورية، تبلغ فريد أن الرئيس جمال عبدالناصر قد منحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى تقديرا لخدماته للموسيقى العربية, ليعيش أجمل لحظات حياته التي وصفها على حد تعبيره بـ"فرحة العمر".

وكانت المفاجأة أكبر من أن يتحملها قلب فريد الأطرش وبكى من الفرحة, وتم تحديد موعد له لاستلام براءة وسام الاستحقاق من صلاح الشاهد كبير الأمناء.

 ولم يستطع فريد الأطرش أن ينام ليلة سماعه الخبر قبل أن يذهب لاستلام الوسام في اليوم التالي فكانت فرحته وامتنانه بلا حدود لهذا التقدير ولا يعبر عن هذه المشاعر أي شيء.

وعندما ذهب فريد إلى القصر لاستلام الوسام من صلاح الشاهد تأثرت مشاعره وهو يقرأ نصه:

من جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة إلى الموسيقار فريد الأطرش, تقديرا لحميد صفاتكم وجليل خدماتكم  للموسيقى, قد منحناكم وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى.

اقرأ أيضا|حرب على تركة فريد الأطرش.. سلوى القدوسي تلجأ لمحكمة مصرية   

وأمسك فريد بالقلم وحاول التعبير عما يدور في قلبه والمشاعر التي تنفعل في أعماقه, ليكتب في سجل التشريفات:

سيدي الرئيس.. إن تقديركم النبيل قد جعلني أشعر بأنني قد ولدت من جديد, وأن هذا اليوم المشهود الذي ملت فيه شرف تقديركم وتقدير وطني, لهو يوم خالد في حياتي سوف أعتز وأفخر به ما بقي لي من عمر في هذه الحياة, فلكم كل شكري وامتناني ولوطني الغالي مصر حياتي وكل قطرة في دمي, ووفقكم الله لنصره وطننا العزيز لترتفع دائما راية العروبة شامخة عالية.

ومن خلال مشاعر التأثر والحب خرج صوت فريد يقول وهو يمسك بالوسام بين يديه:

لا أدري ما أقول في هذا الموقف المشهود في حياتي, فإنني مهما بذلت من جهد ومهما قدمت من عمل بعد ذلك فلن أستطيع التعبير عن امتناني وحبي ومشاعري تجاه الرئيس جمال عبدالناصر الإنسان العظيم والقائد الحق, وراعي الفنون والثقافة العربية, بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 18 مارس 1970.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

تابع| الخواجة " نستور " يؤسس أول فبريكة للسجائر الملفوفة باليد فى مصر