صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«مجاعة وفقر شديد».. القصة الكاملة لأزمة إقليم تيجراي بإثيوبيا

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 24 يونيو 2021 - 02:39 م

يعاني إقليم تيجراي شمال إثيوبيا من فقر مدقع، كما يعاني الإقليم من أوضاع خطيرة دفعت الولايات المتحدة وعدد من دول العالم، للتحذير من حدوث مجاعة وشيكة، بسبب سوء الأوضاع هناك.

وتعرضت إثيوبيا لكثير من الانتقادات وصلت إلى حد العقوبات خلال الشهر الجاري، على خلفية الأوضاع في إقليم تيجراي والتي تستمر منذ بدأ رئيس الوزراء الاثيوبي  آبي أحمد حملته على الإقليم قبل شهر من الآن.

إدانات دولية واسعة

التحذيرات من مجاعة وشيكة وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان وعدم الرغبة في تغيير الأوضاع للأحسن دفعت الأمم المتحدة لإصدار تحذيرات شديدة اللهجة ضد أديس أبابا، بينما قررت أمريكا أن توقف جزء من المساعدات لحين تحسن الوضع داخل الإقليم.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارك لوكوك، من أن المجاعة وشيكة في إقليم تيجراي المحاصر في إثيوبيا وشمالي البلاد، وأن هناك خطرا لوفاة مئات الآلاف.

وقال مارك لوكوك، إن الاقتصاد دُمر إلى جانب الأعمال التجارية والمحاصيل والمزارع، مُشيرا إلى عدم وجود خدمات مصرفية أو اتصالات.

وأضاف في بيان "نسمع بالفعل عن وفيات مرتبطة بالجوع" في إقليم تيجراي.

وكشفت وثيقة للأمم المتحدة أن حوالى 350 ألف شخص فى منطقة تيجراى بإثيوبيا يعانون المجاعة.

وجاء فى الوثيقة: «فيما يتعلق بخطر المجاعة، لوحظ أن أرقام التصنيف الدولى لمحل نزاع من قبل الحكومة الإثيوبية، قدر بوجود مئات الآلاف من الأشخاص فى تيجراى فى حالة مجاعة مؤكدة».

وأشارالتحليل إلى وجود ملايين آخرين عبر تيجراى يحتاجون إلى دعم عاجل للأغذية.

كما أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الانتهاكات "غير المقبولة" لحقوق الإنسان الناتجة عن الأعمال القتالية في إقليم تيجراي بإثيوبيا كما طالب بتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار.

وأبدى بايدن قلقه العميق لتفاقم الانقسامات العرقية في أنحاء متعددة من البلاد. وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة انسحاب القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة من تيجراي.

بينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش – في تقرير سابق - إن قوات بالجيش الإثيوبي هاجمت المدارس في إقليم تيجراي الأمر الذي عرض هذه الممتلكات المدنية للتدمير أو الاستيلاء، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب.

وأضافت المنظمة في أحدث تقاريرها إلى أنه "بموجب قوانين الحرب والتي تنطبق على الصراع القائم بإقليم تيجراي، يُحظر على الجيش القيام بتدمير الممتلكات المدنية أو الاستيلاء عليها دون تبرير أسباب الضرورة العسكرية".

وتابعت أن "هذا الأمر الذي قد يكون جريمة حرب، يؤدي إلى حرمان الطلاب من حقهم في التعليم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأوضحت أن "السلطات الحكومية الإثيوبية تحاول إعادة فتح المدارس في تيجراي، حيث تضررت حوالي 25% من المدارس".

تجدد المواجهات

ومؤخراً تجدد المواجهات العسكرية في إقليم تيجراي، المتاخم لولاية القضارف السودانية، بين جبهة تحرير تيجراي وقوات الجيشين الإثيوبي والإريتري، وذلك نقلًا عن موقع "سودان تربيون".

وأشار الموقع إلى أن عشرات الآلاف من قومية تيجراي إلى ولاية القضارف السودانية بعد عمليات عسكرية شنها الجيش الإثيوبي الفيدرالي على مقاتلي جبهة تحرير تيجراي منذ نوفمبر الماضي.

وطبقًا لذات المصادر فإن قوات تيجراي استولت على رادار لرصد حركة الطيران في منطقة رايا". وخلال المعارك قصف سلاح الجو الإثيوبي بعض المناطق.

اقرأ أيضاً: إثيوبيا تعترف بتنفيذ الغارة التي استهدفت سوقا بتيجراي

استسلام الجيش الإثيوبي

وأسفرت المعارك عن استسلام قوة تابعة للجيش الإثيوبي بينما تحاصر قوات تيجراي بعض القوات القتالية في "رايا" جنوب مكلي، عاصمة إقليم تيجراي من الاتجاهات الأربعة.

واستولت قوات تيجراي أيضًا على "عدي قدوم" على بعد 30 كيلومترًا من مطار مكلي، كما استولت على كميات كبيرة من العتاد العسكري شملت مدافع وراجمات يجري تحريكها وانسحاب قوات تقراي من مواقع عسكرية سيطرت عليها خوفًا من طلعات سلاح الجو.

وشن الجيش الإثيوبي غارة جوية قتلت عشرات الأشخاص في بلدة توجوجا بمنطقة تيجراي الإثيوبية، وذلك بعد يوم من إعلان سكان عن اندلاع قتال جديد في عاصمة الإقليم.

وتمكنت قوات جبهة تحرير تيجراي من أسر المئات من الجنود من الجيش الإثيوبي، خلال معارك دارت بينها وبين الجيش الإثيوبي، في المنطقة، التي تشهد نزاعًا منذ نحو سبعة أشهر.

وعرض قيتشوا رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي مقطع فيديو للجنود الأسرى، من الجيش الإثيوبي بعد استسلامه، وعلّق بجملة واحدة "هديتنا للجيش الإثيوبي!".

وعرض مقطع فيديو آخر استعرض فيه الجنود الإثيوبيين، الذين تم أسرهم في العمليات العسكرية الدائرة.

وكانت جبهة تحرير تيجراي، قد أعلنت أن قواتها قد تمكنت من إسقاط طائرة تابعة للجيش الإثيوبي تحمل متفجرات وذخائر، وهي من نوع "C130"، وهي واحدة من أهم طائرات النقل العسكري للجيش الإثيوبي.

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي، في تغريدةٍ عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تصرفات أبي أحمد اليائسة بعد خسائره الفادحة في ساحة المعركة تثير غضبه على المدنيين كما اتضح في الهجوم الجوي الوحشي على أحد الأسواق في توغوجا".

وتابع قائلًا: "اليوم، أسقطت وحداتنا المضادة للطائرات طائرة نقل C130 تحمل متفجرات وذخائر".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة