لســـت خـــادمة
لســـت خـــادمة


رفعت الجلسة| لســـت خـــادمة

ميادة عمر

الخميس، 24 يونيو 2021 - 06:18 م

تزوجت علا من شاب وسيم ميسور ماديا، عاشت معه حياة مليئة بالسعادة، لكن لم يحالفها الحظ فى استمرار فرحتها وحدث ما لم تتوقعه
مرت سنة كاملة بدون إنجاب وبعد الذهاب للأطباء اكتشفت أنها لا تستطيع الإنجاب لوجود عيب خلقى برحمها. 

شعرت علا أنها عبء على زوجها وعائلته، خاصة أن نظرات حماتها كادت تقتلها، وعند حدوث أى مشاجرة كانت تقوم بمعايرتها وتصفها بالأرض البور.

رغم كل ما تتعرض له علا من إهانات، وحالة القلق التى تعيشها، كان زوجها يساندها ويطلب منها ألا تبالى للحديث الذى تسمعه من أقاربه، ولكن مع مرور الوقت تغير الزوج تجاهها حتى عرضت عليه الزواج من سيدة أخرى ليرزق بالطفل الذى يتمناه.

لم يضيع الزوج لحظة من وقته وبدأ بالفعل البحث عن عروس أخرى، لكن لم يمر شهر من حديثهما حتى تزوج من زوجة ثانية فى نفس المنزل الذى تعيش به زوجته الأولى فى الطابق العلوى.. رضيت علا بالوضع الجديد، وحتى لا تكون مقصرة مع زوجها الذى تحبه حبا شديدا ولا تستطيع البعد عنه.

تمر الأيام ويأتى الطفل الذى ينتظره الجميع بلهفة وشوق، فرحت علا لفرحة زوجها بعد أن تحقق ما يتمناه، لكنها لم تعلم أن هذا الطفل هو سبب تعاستها وكان ذلك بهجر الزوج لها، حيث عاش مع زوجته الثانية، وتجاهل زوجته الأولى وكأنها ليست فى حياته.

ترك الزوج علا فريسة للزوجة الأولى التى بدأت تعاملها مثل الخادمة وتقوم بمكايدتها بالطفل وتعايرها بعدم الإنجاب.

صبرت علا لسنوات على أمل أن يشعر الزوج بها مرة أخرى، لكن لا حياة لمن تنادى، وبدأت تمر بحالة نفسية سيئة، أصيبت بالاكتئاب الحاد الذى كاد أن يدمرها، لكنها عادت لوعيها فى الوقت الصحيح وطلبت من زوجها الطلاق.

رفض الزوج الانفصال، لسببب واحد فقط، وهو ألا يعطى لزوجته حقوقها كاملة، توجهت علا لمحكمة أسرة مدينة نصر، وأقامت دعوى خلع ضاربة بحقوقها عرض الحائط، لتقضى المحكمة بخلعها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة