جمعة: لابد من برامج حزبية تنافسية لإصلاح الدولة 2012- م 01:53:29 الاحد 01 - ابريل فوزي دهب قال د.علي جمعة  مفتي الجمهورية أنه ليس هناك تعارض بين الدين و السياسة كونهما يهدفان إلى إصلاح أبناء الأمة والمجتمع، مبينا أن العمل السياسي يجب ان يسعى دوما إلى رعاية شئون أمور المصريين كافة. جاء هذا خلال الندوة التي عقدت بكلية الشريعة والقانون صباح الأحد 1 أبريل بمدينة طنطا, وسط حضور نخبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف ولفيف من القيادات التنفيذية، ونواب البرلمان بالمحافظة، وعدد كبير من طلاب الكلية. وأوضح أنه يجب المضى قدماً فى إصلاح مؤسسات وقطاعات الدولة من خلال برامج حزبية سياسية تنافسية تهدف إلى وضع أسس وقواعد لبناء الدولة.   كما شدد على أن شريعة الدين الإسلامى هى مسلك القوانين الحقيقية التى يجب ألا يتعداها أى كيان سياسي وذلك بهدف الحفاظ على وحدة النسيج الوطنى خلال المرحلة المقبلة. اضاف "جمعة" أن مشاركة الفرد فى سبيل إصلاح الجماعة يصبح عملاً بناء فى حالة الدعوة إلى توعية الجماهير وقيادتها نحو ممارسات صحيحة تتفق مع القيم العليا لتحقيق مصالح الفرد والمجتمع .  مشيراً إلى أن حقوق الفرد فى المجتمع الإسلامى مكفولة من خلال التعبير عن الرأى والحقوق بموجب تنفيذها فى إطار عدم إيذاء الأخرين أو تعطيل مصالحهم طبقا لما ذكر سلفا بكتاب الله والسنة النبوية الشريفة. وناشد "جمعة " المصريين فى التريث فى اختيار حاكمهم مبيناً أنه من واجبات السلطة والحكم وضوابطها هو توافق العلاقة بين الحاكم ورعيته مبينا ان المرحلة القادمة التى ستشهدها مصر يجب ان يكون لنوابغ وعلماء الأمة دور فى بناء منظومة العمل الدينى الصحيح من أجل وضع أسس راسخة للدولة تتسم بإسلام الوسطية والحيادية فى تخطي جميع الصعاب خلال السنوات المقبلة .