الخميس، 24 يونيو 2021 - 08:49 م

التطور الذى تشهده الزراعة المصرية وارتفاع إنتاج معظم المحاصيل ساهم فى زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج رغم جائحة كورونا كما ساهم أيضا فى توفير احتياجات الاستهلاك المحلى من جانب المواطنين. لاشك أن جهود الوزارة فى حماية الأراضى القديمة وتنمية جودتها والمتابعة المستمرة مع المزارعين إضافة إلى بدء التوسع فى استخدام وسائل الرى الحديثة يساهم فى ترشيد استخدام مياه الرى بجانب ما يتم حاليا من تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة بالساحل الشمالى لاستصلاح وزراعة مليون فدان فى المرحلة الأولى يمكن زيادتها فيما بعد إضافة إلى استصلاح وزارعة ١٫٥ مليون فدان فى المشروع القومى الذى أعلنه الرئيس السيسى وبدء زراعة مساحات كبيرة منها ساهم فى زيادة إنتاج العديد من المحاصيل المهمة خاصة القمح والحبوب وأيضا محاصيل أخرى مثل البنجر لزيادة إنتاج السكر إضافة إلى تطوير التركيب المحصولى بما يساهم فى زراعة اكثر من محصول فى نفس الأرض خلال العام. اعتقد أن ما حدث من تطور فى الزراعة المصرية يجب أن يواكبه تطور مماثل فى الصناعات الزراعية لزيادة عائد الفلاح وحماية المنتجات الزراعية من الهدر من خلال التعبئة والتغليف لذا نلاحظ توفير كل المنتجات الزراعية فى الأسواق فى غير مواسمها مع قدرة الفلاح المصرى على استغلال المساحات المزروعة فى إنتاج غذائه مع الجهود المستمرة فى توفير مياه الرى خاصة فى نهايات الترع لحماية الزراعات القائمة. بالتأكيد أمامنا فرصة هائلة لسد احتياجاتنا من خلال عدم الافراط فى شراء المنتجات الزراعية إلا فى حدود الاحتياجات الفعلية إضافة إلى توفير الدواجن المجمدة بدلا من ذبحها فى المحال المخصصة لذلك حماية للصحة العامة.