الخميس، 24 يونيو 2021 - 11:19 م

كتب:  محمد العقاد

أسدل الستار عن مباريات المجموعة الخامسة لبطولة اليورو أمس وفاز منتخب السويد على نظيره البولندى بثلاثية مقابل هدفىن، كما اكتسح الماتدور الإسبانى منتخب سلوفاكيا الجريح بخماسية دون رد، وأكد السويد تفوقه وصدارته للمجموعة برصيد ٧ نقاط متأهلاً لدور الـ١٦ برفقه إسبانيا برصيد ٥ نقاط، بينما ودع سلوفاكيا البطولة بعد أن جاء ثالث المجموعة بـ٣ نقاط وسبح معه منتخب بولندا الذى لم ينجح فى جمع سوى نقطة واحدة.

فى ليلة مثيرة وعلى عكس توقع معظم آراء البعض بأن المنتخب الإسبانى كان أقرب إلى الخروج من البطولة وسيكون هناك حماس من المنتخب السلوفاكي ضده، لكن الماتدور أطاح بهم وضربهم بالخمسة ليكتب موعداً صعباً مرتقب يوم الاثنين المقبل السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، حين يعلب ضد منتخب كرواتيا فى أول الأدوار الإقصائية فى البطولة دور الـ١٦ وتحديداً على ملعب باركن ستاديون وهو أحد ملاعب الدنمارك.

والمنتخب الإسباني بجيل جديد من اللاعبين بقيادة المدرب لويس إنريكي صاحب الـ٥٠ عاماً، وبطولة اليورو هو أول اختبار حقيقي لهذا الجيل الجديد الذي يحمل طموحات الإسبان فى العودة لتكرار إنجازات ليست ببعيدة عندما توج بلقب اليورو مرتين متتاليتين فى 2008 و2012 وتخللها الفوز بلقب كأس العالم 2010 للمرة الأولى فى تاريخه ويبدو أن الإسبان يسعون إلى ذلك برغم الأداء المذبذب فى مجموعة اليورو.

وفى المقابل السويد فى اليورو أكد على هيمنته الأوروبية وتصدر المجموعة الخامسة وخطف فوزا ثمينا من بولندا ووصل للنقطة السابعة ليكتب موعداً فى غاية الإثارة ضد منتخب أوكرانيا الثلاثاء المقبل على ملعب هامبدن بارك فى أسكتلندا فى تمام التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة.

والسويد دون إبراهيموفىتش منذ عام ٢٠١٦ وقال البعض إن المنتخب سيفقد قوته فى اليورو وصحيح أن إبرا مميز وواحد نجوم كرة القدم لكن الكرة تحب من يحبها ويجتهد ولذلك السويد لم تقف على إبرا فالمنتخب بقيادة جان أنديرسون صاحب الـ 58 عاما الذى قاد السويد لتحقيق المركز الرابع فى المونديال الأخير بروسيا والتأهل لأمم أوروبا الحالية وساهم فى إخراج الكثير من لاعبين رائعين وفى ٢٠١٦ ظن كثيرون أن المنتخب لن يستطيع أن يتأهل إلى مونديال روسيا، ولكنه خيب التوقعات، وأطاح بإيطاليا فى الملحق وقدم أداء مفاجئا فى روسيا، حيث حقق المركز الرابع بمجموعة من اللاعبين غير المعروفىن القادمين من غياهب النسيان، بعد أن أطاح بمنتخبات عريقة مثل ألمانيا على سبيل المثال فى دور المجموعات.

روالجولة الثالثة للمجموعة الخامسة كانت ليست مجرد بقاء ووداع فقط بل شهدت هذه الجولة العديد من الأرقام القياسية التى تميزها فعرفت مباراة إسبانيا وسلوفاكيا، تسجيل هدفىن عكسيين، لترتفع الأهداف العكسية فى بطولة اليورو الحالية إلى 8 أهداف عكسية.

وأحرز مارتن دوبرافكا هدفًا فى مرمى منتخب بلاده سلوفاكيا بالخطأ، وسجل كوتسكا هو الأخر هدف ذاتي فى مرمى سلوفاكيا عن طريق الخطأ، وتخطت عدد الأهداف العكسية التي سجلت فى بطولة اليورو الحالية، عدد الأهداف العكسية التي سجلت فى نسخ 2000، 2004، 2012، 2016 مجتمعة والتي يبلغ عددها 7 أهداف ويتبقى هدف عكسي واحد فقط فى بطولة يورو الحالية ليعادل عدد الأهداف العكسية التي سجلت فى تاريخ بطولات اليورو مجتمعة منذ عام 1976.ومن ضمن الأرقام المميزة سجلت باسم إيميل فورسبيرج لاعب السويد الذى سجل ثاني أسرع هدف فى تاريخ اليورو بعد مرور 81 ثانية فقط، كما أن السويدى ديان كولوفسكي أصبح أصغر لاعب يصنع هدفىن فى مباراة واحدة باليورو (21 عاما و59 يوما)، منذ سيسك فابريجاس (21 عاما و53 يوما) أمام روسيا فى عام 2008.

ورقم قياسى سجل لإسبانيا بعد أن تمكنت من أن احرز لاعبيها 5 أهداف فى مباراة واحدة فى بطولة اليورو لأول مرة فى تاريخها،