الجمعة، 25 يونيو 2021 - 10:01 ص

الفنانة الكبيرة ليلى طاهر كانت بدايتها في السينما كبطلة أمام فريد شوقي في فيلم «أبو حديد» عام 1958، ثم عملت كمذيعة تليفزيونية مع بداية إرسال التليفزيون المصري عام 1960، واختارت اسم ليلى ليكون اسمها الفني من كثرة حبها للمطربة ليلى مراد.

وتحدث ليلى طاهر مع مجلة الكواكب في 21 نوفمبر 1961، وقالت: في طفولتي حادثة طريفة لا أعيها لكنها لكثرة ما رددت على مسمعي التصقت بذاكرتي وكأنها «بنت امبارح».

واستكملت حديثها قائلة: كان عندنا خادم كبير «على نياته» اسمه سيد، كان من عادته بعد أن ينتهي من شغل البيت أن يرتدي جلبابه النظيف ويقف أمام المنزل، وكأي طفلة كنت أتعلق به كلما رأيته يبدل ملابسه علامة على خروجه «للفسحة».

اقرأ أيضًا| «بهيجة حافظ» تقتحم مكتب محمود المليجي.. والسر «ليلى البدوية»

وفي أحد الأيام مر به محتال وسأله عن بلدته وأفهمه أنهما «بلديات» وأخذ يلاعبني وأخرج عدة قروش وأعطاها للخادم منه أن يشتري بها كورة كاوتش للعروسة الصغيرة اللي هي أنا.

وحملني بدلا من الخادم وقال له أذهب أنت وأنا سأظل هنا بالطفلة «أحسن الست أو البيه يفتكروك بعدت بها ويدوروا عليك» يقصد أبي وأمي.

ووافق الخادم وتركني وطار ليشتري الكرة ثم عاد ولم يجدني ولا صاحبنا اللص بالطبع، وبسذاجة الخادم صعد إلى المنزل ليعطيني الكرة، فقد أعتقد أن أحدًا نادى علينا فسلمني له «بلدياته».

وكانت علقة ساخنة في انتظاره عندما وجدوه بمفرده وعرفوا أنني سرقت وانقلب البيت إلى محزنة، أما صاحبنا اللص فقد ذهب بي بعيدًا عن الحي وخلع من أذني الحلق ومن يدي الغويشة، وتركني في الطريق لكنه لم يذهب بعيدًا، فقد جعلته مشاعر الأبوة والطيبة يراقبني من بعيد.

فلما رآني أبكي رق قلبه وحن لي فعاد، وأخذني إلى منزله واشترى لي شوكولاتة ليرضيني فأكف عن البكاء، وفي الليل حملني الرجل إلى منزلي وتركني أمام الباب وأرسل أحد أولاد الجيران لينادي على «سيد» ليأخذني وبعد ثوان هرولت الأسرة جميعًا لتتلقاني وتأخذني بالأحضان.

ليلى طاهر اسمها الحقيقي «شيرويت مصطفى إبراهيم» ولدت في 13 مارس 1942، حاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، وقدمت الكثير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم