مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية


مفتي الجمهورية: يجوز توزيع لحوم الأضاحي من خلال «صكوك الأضحية»

كرم من الله السيد

الجمعة، 25 يونيو 2021 - 01:16 م

أجاز فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- أن يقوم المسلم بوكالة غيره من الجمعيات الخيرية وغيرها في ذبح الأضحية عن طريق "صك الأضحية" وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين على مدار العام لتلبية احتياجاتهم.

جاءت فتوى مفتي الجمهورية ردًّا على سؤال لإحدى الجمعيات الخيرية حول توحيد سعر الأضحية فيما يعرف بـ"صك الأضحية" ثم القيام باستثمار الفائض من فرق السعر في إطعام الفقراء طوال العام.

وقال مفتي الجمهورية: "إذا كان الحال كما ورد بالسؤال، فإن الجمعية الخيرية شخصية اعتبارية تقوم ببعض مهام الخير التي كان يقوم بها بيت المال، من إطعام الطعام، ورعاية الفقراء والمساكين، والشخصيةُ الاعتبارية لها أن تقبل وكالة الناس لها لشراء الأضاحي، ولها أن تقوم بذبحها في الوقت الشرعي لها بعد صلاة عيد الأضحى حتى قُبَيل مغرب اليوم الثالث من أيام التشريق، ثم يتم توزيعها على مدار السنة طبقًا لحاجة الفقراء ومصلحتهم.

وأضاف مفتي الجمهورية: ويجوز أن تستفيد بأرفق الأسعار في عمل الخير المتعلق بالفقراء، من إطعام لهم، ومصاريف إدارية، ودعاية وإعلان خاص بمشروع الأضاحي؛ قياسًا على سهم العاملين عليها، وأي مشاريع أخرى في نفس الاتجاه الخيري النافع.

واختتم مفتي الجمهورية فتواه قائلًا: أما الدفع بالتقسيط في "صكوك الأضحية" فهو جائز لا يخالف الأضحيةَ وقَبولَها عند الله، سواء أكانت واجبة كالمنذورة، أم مندوبة كالنافلة.

وفي سياق متصل قالت دار الإفتاء المصرية: "إن الإسلام شَرعَ الأُضحيةَ، وهي مَا يُذبَحُ مِن الإبلِ والبقرِ والغَنمِ؛ تَقَرُّبًا إلى اللهِ بشروط مُحدَّدةٍ، وَهِي سُنةٌ مؤكدةٌ مِن يومِ عيدِ الأضحى، إلى آخرِ أيامِ التشريقِ، قَال تَعالَى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ وَقَالَ النبيُّ ﷺ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ».

 وأوضحت أن الأضحية شُرِّعتْ لشكرِ اللهِ جل جلاله عَلَى نِعمِه الكثيرةِ، ولإحياء سُنةِ سيدنا إبراهيم حين أُمِر بِذَبْحِ الفِداء عن ولده إسماعيل عليهما السلام، ولنتذكرَ أن صبرَهُمَا وإيثارَهما طاعةً لله وتقديمَ محبتِه عَلَى مَحبَّةِ النفسِ والولدِ كَانَا سَببَ الفِداءِ، ورفعَ البلاءِ.

 وأضافت أنه من ضمن الحكم أن الأضحية شرعت للتوسعةِ على النفسِ وأهلِ البيتِ وإكرامِ الجيرانِ والأقاربِ والأصدقاءِ والتصدقِ على الفقراءِ.

 

اقرأ أيضا

المفتي: الإخوان يروجون لمصطلح فقهاء السلطان لتشويه العلماء
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة