محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على ورق

مهرجانا الإسماعيلية وأسوان

محمد قناوي

الجمعة، 25 يونيو 2021 - 06:58 م

لا شك أن أصرار صُناع أى مهرجان سينمائى على اقامة دورته الجديدة رغم الظروف الصحية التى فرضها فيروس «كورونا»على العالم، والارتفاع الشديد فى درجات الحرارة هوعمل لابد ان نوجه لهم الشكر عليه لا أن نجلدهم على هذا الإصرار على استمرار الحياة خاصة السينما التى خسرت ملايين الجنيهات خلال العامين الأخيرين بسبب «كورونا» واغلاق دور العرض السينمائى بعض الوقت وتوقف نشاط المهرجانات، فإقامة أى مهرجان سينمائى هو عمل «حميد» يجب أن نسانده وندعمه خاصة إذا كان يقام فى أحد الاقاليم  التى لا تلقى الاهتمام من صناع الافلام المحليين لعرض أفلامهم الجديدة أو للنقص الشديد فى دور العرض السينمائى التى يمكن أن تتيح للجمهور متعة المشاهدة السينمائية، لتصبح المهرجانات بمثابة «رئة» ليتنفسوا من خلالها متعة مشاهدة السينما من خلال افلام جديدة ومتنوعة الهوية والثقافات .
الاسبوع الماضى اقيم مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة الذى قوبل بحفاوة كبيرة من اهل الاسماعيلية الذين حرصوا على حضور عروضه ومتابعة ندواته ومناقشاته، كما قوبل المهرجان باحتفاء نقدى وتغطية صحفية واعلامية كبيرة وحقق المهرجان أهدافه فى أن يكون حلقة الوصل بين صناع السينما من مختلف دول العالم وبين اهل الاسماعيلية المحبين للسينما. 
وقبل يومين انطلق مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة يحمل فى جعبته أفلاما كبيرة بعضها فى عروضه  العالمية والدولية الأولى، وقد هالنى الانتقاد الشديد من بعض الاصوات لإقامة المهرجان فى مثل هذا التوقيت بمدينة اسوان بحجة ارتفاع درجات الحرارة التى اصبحت اليوم لا تفرق بين اسوان والقاهرة واى مدينة أخرى بسبب التغييرات المناخية الحادة التى حدثت فى العالم كله، متناسين أن هذا المهرجان هو الرئة الوحيدة لأهل أسوان لمشاهدة سينما متنوعة ومختلفة، كما أن الجو فى اسوان بعد غروب الشمس يكون صيفيا معتدل وهوما يتيح اقامة بعض العروض فى أماكن مفتوحة لتصبح سهرة صيفية لعشاق السينما الاسوانيين .
 كلمة أخيرة : بشروا ولا تنفروا  .. إدعموا ولا تهدموا. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة