رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

ثانوية عامة نصف الكترونية

رفعت فياض

الجمعة، 25 يونيو 2021 - 07:42 م

أصبح فى حكم المؤكد أن طلاب الثانوية العامة لن يمتحنوا هذا العام «ألكترونيا» كما كان مقررا من قبل  فيما أطلق عليه بـ«الثانوية العامة الالكترونية» من خلال بث الامتحانات مركزيا من الوزارة على الشبكة العنكبوتية على أجهزة التابلت التى  فى حوزة الطلاب فى وقت واحد ـ وأن يجيب الطلاب الكترونيا على هذه الأجهزة ويرسلوا إجاباتهم الكترونيا ليتم تصحيحها الكترونيا.
واجهت وزارة التربية والتعليم مخاطر عدة فى تنفيذ ذلك، وكان أخطرها التخوف من  سقوط «السيستم» وخروج بعض المدارس من الخدمة قبل أو أثناء أو بعد الامتحان خاصة القرى والنجوع، وهنا ستكون الكارثة لو حدثت حتى فى مدرسة واحدة لأن هذه الامتحانات يتحدد فيها مستقبل الطالب فى دخول الجامعة 0
وحفظا لماء وجه الوزارة  بدأت تطرح فكرة « البابل شيت « الورقى  كمساعد إضافى فى حالة سقوط «السيستم»، وصرحت بأن الطالب مخير بأن يختار أى من الوسيلتين فى الإجابة «التابلت» أو «البابل شيت» أو الإثنين معا.. ثم عادت وقررت أن يتم بث الامتحانات على «سيرفر» كل مدرسة ثانوية بها لجان امتحانات قبل موعد الامتحانات بساعات،  وحفظه بـ«السيرفر» برقم سرى حتى موعد الإمتحان، وفى هذه الحالة لن نعتمد على الشبكة العنكبوتية لوزارة الاتصالات أثناء الامتحان، أو البث الألكترونى أساسا لأن المدرسة هنا ستتحول إلى دائرة الكترونية مغلقة سيتم بث الامتحانات فى لجانها من خلال «سيرفر» المدرسة.
 ثم عادت الوزارة  لتقر مؤخرا أن الإجابة فى «البابل شيت» الورقى أصبحت «وجوبية»  بعد تسليم الأسئلة ورقيا على الطلاب، ومن لم يسلم إجابته فى «البابل شيت» الورقى  سيكون راسبا، ولن يعتد فى هذه الحالة بإجابة الطالب الكترونيا على التابلت إذا اقتصر عليها، ولن ينظر إلى إجابات التابلت التى لم تعد إلزامية على الطالب إلا فى حالة وجود أى لبث فى تصحيح أى سؤال غير واضح إجابته على «البابل شيت»!! وبذلك أصبح تعبير «ثانوية عامة الكترونية»  «بح خلاص» لعدم جاهزيتنا التامة لإجرائها بالصورة التى أعلن عنها وزير التربية والتعليم.
ولذلك  أطالب د. طارق شوقى أنه ما دام الأمر كذلك فلا داعى لدخول التابلت مع الطلاب وأن يركزوا فى الإجابة فقط على «البابل شيت» الذى سيتم تصحيحه هو فقط «الكترونيا»  عن طريق «أجهزة الماسح الضوئى» التى ستقرأ تسويدات الطلاب على ورق «البابل شيت» عند إجابتهم على كل سؤال وتعطى الدرجة التى يستحقها الطالب عليها ـ أى لن يكون هناك تدخل بشرى فى التصحيح، ولن يكون هناك أى تقدير جزافى لدرجات أى سؤال، وأعتقد أن النجاح فى هذه التجربة سيكون مضمونا، وسيحصل كل طالب على حقه من الدرجات بدقة منتهية، ولذلك لن نجد هذا العام أى تظلمات لطلاب الثانوية العامة بعد إعلان النتيجة فى درجاتهم لأنها ستكون صحيحة 100%.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة