الجمعة، 25 يونيو 2021 - 08:02 م

بالطبع يختلف اسلوب وهدف السياسات الخارجية للدول،ومع ذلك يظل هناك نوعان لأى سياسة،فهى اما واضحة تراعى الاعراف الدولية ولاتحيد عن القانون الدولي،او»متلونة» حسب المصالح،والتى قد لا تحسب ادنى حساب لعلاقات الصداقة والاخوة والمصير المشترك!
وفى ذكرى ثورة ٣٠ يونيو لابد من التأكيد على ما تمخض عنها من سياسة خارجية متزنة من حيث توسيع قاعدة العلاقات المصرية الدولية ،والتى باتت أكثر تعبيرا وترجمة للمواقف الثابتة، وذلك بالرغم مما تواجهه مصر من تحديات فرضها واقع الربيع العربى المزعوم والذى انتشرت معه التنظيمات الارهابية وانهارت معه دول وتشتت فى ظله شعوب مابين لجوء ومقدرات مغتصبة.. وبجانب ذلك دائما ما تعمل مصر على اولوية علاقاتها العربية والافريقية،
فتعتبر قضاياهم قضاياها ولا تدخر وسعا لتقديم الدعم ايمانا منها بأن استقرارهم استقرار للمنطقة ككل،
وفى هذا الصدد تعمل على توحيد الصفوف ونزع فتيل الأزمات حتى لا تضر بالجميع على حد سواء ،وكان أبرز تلك الجهود نجاح مصر فى وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤخرا.
أخيرا ..فإن موقفا تلو الموقف وأزمة بعد الأزمة يثبت ان مصر لا تحيد عن سياستها الواضحة التى تعمل حساب الاصدقاء والأشقاء فلا تضرهم اوتتحالف مع اعداء لهم من « تحت الترابيزة»ومهما قدمت من تضحيات بشرية ومادية،منذ عقود طويلة وللآن، فإنها لن تبخل اوتتأخر عن تقديم المزيد.