الجمعة، 25 يونيو 2021 - 08:34 م

الحقيقة تقول إن مصر اختارت طريق الإصلاح على المسارات الاقتصادية والهيكلية والاجتماعية ورفضت أسلوب أنصاف الحلول التى لا تجدى ولا تغنى أوتسمن من جوع، واختارت اقتلاع الأمراض من الجذور بعيدا عن المسكنات التى كانت تلجأ إليها الحكومات السابقة وقبل السابقة بحجة الحفاظ على الاستقرار لكنه عشق الالتصاق بالكراسى إلى ما لا نهاية .. تلك الحقيقة لم تكن بعيدة عن أعين الخبراء على مدى قرابة 3 أسابيع هى عمر أطول مؤتمر نظمه منتدى البحوث الاقتصادية حول التنمية فى زمن كورونا بمشاركة 800 من كبار المسئولين بالمؤسسات الدولية .. والحقيقة أنه رغم دسم المناقشات إلا أننى توقفت أمام بعض أقوال لخبراء كبار لعل أبرزها قول د. مصطفى نابلى محافظ البنك المركزى التونسى الأسبق ومدير مركز شمال إفريقيا للدراسات الاقتصادية إن المنطقة العربية عاشت مأزقا عندما ركزت فى فترة الثمانينات والتسعينات على ضمان الاستقرار ولم تبلور رؤية شاملة لإصلاح الاقتصاد والمؤسسات وملف الحماية الاجتماعية لكن ما يمنحنا الأمل يتمثل فى نجاح مصر والمغرب فى الإصلاحات على المسارات الاقتصادية والهيكلية والاجتماعية بشكل نتمنى استدامته . وكان هناك كلام مهم لممثل مصر والمجموعة العربية بصندوق النقد الدولى د. محمود محيى الدين حيث أعرب عن خشيته من أن يكون 3 ملايين ونصف المليون إنسان فى العالم عرضة للموت بسبب انعدام فرصتهم فى تلقى لقاح كورونا ليضافوا إلى 7 ملايين رحلوا من جراء الجائحة . ومن جانبها ذكرت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط إن مصر تضررت بشدة من تداعيات كورونا لكنها وقبل تفشى الوباء اتبعت العديد من السياسات التى عززت قدرة الاقتصاد المصرى على التخفيف من آثاره السلبية . وبدوره أشار د. عمر الرزاز رئيس وزراء الأردن السابق إلى أن الدول العربية فى عمومها تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة وهى بحاجة إلى عقد اجتماعى جديد مهما يكن مسماه يتم من خلاله إصلاح الاقتصاد والمالية العامة والمؤسسات منوها إلى أن أنصاف الحلول التى تم اللجوء إليها فى العقود السابقة لن تجدى لأن العالم اليوم لم يعد كما كان بالأمس . ومن جانبه أكد د. اسحاق ديوان الأستاذ بجامعة باريس أهمية فتح مجال حقيقى للقطاع الخاص بما يلزمه من تغير سياسى مناسب واستبعاد الحلول التقشفية أو تلك التى تسترضى الجماهير على المدى القصير وتضحى بالمستقبل . وغيرها من أقوال خبراء كبار آخرين مثل د. راجى أسعد الأستاذ بجامعة مينسوتا ود. أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهر وغيرهم ممن أثرت كلماتهم الحوار خلال مؤتمر منتدى البحوث الاقتصادية الذى يرأس مجلس أمنائه د. سمير مقدسى وزير مالية لبنان الأسبق ويشغل منصب مديره التنفيذى د. إبراهيم البدوى وزير مالية السودان السابق بينما تتولى د. شيرين غنيم منصب مديرة الاتصالات والسياسات بالمنتدى .