الجمعة، 25 يونيو 2021 - 09:23 م

كتب : إسلام عيسى

نجحت دولة ‏‏30 يونيو فى تمكين الشباب وإتاحة الفرصة لهم بعد تأهيلهم، بالإضافة إلى عودة مجلس الشيوخ ودخول الشباب ‏البرلمان من خلال تنسيقية شباب الأحزاب، وكانت خطوة جديدة لمزيد من تمكين الشباب فى مختلف الهيئات والمؤسسات على أرض الواقع ويعد برلمان 2021 ترجمة حقيقية لتمكين الشباب ولم يعد مجرد شعارات فقط فالشباب متواجدون فى مختلف القطاعات وهناك حرص كبير من القيادة السياسية على تحقيق مزيد من التمكين، حيث حدثت قفزة ضخمة فى تمثيل المرأة والشباب بنحو 50% داخل المجلس العالى مقابل 20% بالمجلس السابق وغياب شبه كامل عن كل المجالس السابقة، بعد غياب البرلمان والعمل التشريعى وعدم تمكين الشباب ‏عقب 25 يناير بسبب احتكار الإخوان للعمل السياسى.

للشباب دور حيوى فى عملية دعم التنمية وهذا يعود لما يمتلكه من طاقات وقدرات وخبرات بعد عملية التأهيل التى تمت ومازالت تتم على الأرض من خلال البرامج والندوات والمؤتمرات والدورات وكان من الضرورى أن يتم استغلال هذه الطاقات لصالح الوطن والمواطن، واستغلال هذه الثروة الوطنية والقومية وبالفعل أصبح لدينا كوادر شبابية قادرة على مجابهة التحديات الداخلية والخارجية وأثبتت كفاءتها فى مجال العمل العام والسياسى والحزبي.. وحصدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ٤٨ مقعدا بالبرلمان حيث تعود قصة نجاح هذا الكيان الشبابى إلى حالة التناغم الشديد بين أعضائها والتوافق حول المصلحة العامة للوطن، وكذلك لما يتمتع به أعضاؤه من الثقافة العالية والخبرة التى اكتسبوها من عملهم فى المجال العام بصفة عامة والسياسى والمجتمعى بصفة خاصة.

قال المهندس محمد السباعى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب إن دولة ٣٠ يونيو شهدت تطوراً غير مسبوق على كافة النواحى سواء الاجتماعية أو الاقتصادية وخاصة السياسية بالإضافة إلى استكمال الاستحقاقات الدستورية بدعم من القيادة السياسية، وتم انعقاد مجلس الشيوخ الغرفة الثانية للبرلمان وخلال دورته الأولى نجح فى مناقشة العديد من التشريعات الهامة نتيجة وجود قامات كبيرة بالمجلس متعددة الخبرات والمهارات قادرين على إضافة الكثير للحياة السياسية وتحسين وتجويد القوانين.. وبجانب تلك القامات انضم لهم مجموعة شبابية متمثلة فى تنسيقية شباب الأحزاب الذين بلغ عدد أعضائهم فى البرلمان ٤٨ عضواً منهم ٣٢ فى مجلس النواب و١٦ عضواًَ فى الشيوخ، بالإضافة إلى تمكين الشباب فى كافة مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية، وذلك بعد إتاحة الفرصة لهم ودولة ٣٠ يونيو قائمة على تمكين الشباب بعد تأهيلهم وتدريبهم كما يحدث فى الأكاديمية الوطنية للتدريب التى على رأس مجلس امنائها الرئيس عبد الفتاح السيسى مما يدل على الاهتمام البالغ بالشباب وإتاحة الفرصة لهم.

وأضاف السباعى أن تنسيقية شباب الأحزاب لها ممارسة سياسية فريدة لأنها تضم تيارات سياسية وايديولوجية مختلفة تتوافق مع مصلحة الوطن والمواطنين.. والتمكين كان يسبقه التأهيل وهو ما وفرته دولة ٣٠ يونيو، ونجاح القيادة السياسية فى تمكين الشباب جاء نتيجة لدراسة الدولة لمحاولات تمكين الشباب السابقة والتى فشلت بشكل كبير بعد أن أدركت القيادة أن عملية التمكين كى تتم لابد أن يسبقها تأهيل وتدريب وإعداد للشباب، وعملية تمكين الشباب لم تكن مقتصرة على التمكين السياسى من خلال تمثيلهم فى البرلمان فقط وإنما تم تمكينهم على الصعيد التنفيذى أيضا، موضحا أن هناك العديد من الشباب يحتلون الآن مواقع تنفيذية كنواب للمحافظين ونواب للوزراء، مضيفا أن الدولة سعت لدعم شباب الأحزاب السياسية على اختلافهم وهو ما أنتج مجموعات شبابية متعددة قادرة على التعامل بشكل فعلى مع مشاكل المجتمع وتقديم مبادرات وحلول حقيقية لها.