الحياة بطعم الكرامة داخل مدينة الأسمرات
الحياة بطعم الكرامة داخل مدينة الأسمرات


30 يونيو ثورة شعب

من الإهمال إلى الاهتمام .. كمبوندات راقية لـ «سكان العشوائيات»

محمد جمعة

الجمعة، 25 يونيو 2021 - 09:58 م

 

فى قاموس «الجمهورية الثانية» تم شطب كلمتى (صعب ومستحيل)، إذ لم يعد لهما مكان  فى جمهورية قررت أن تحطم كل القيود لتنهض بسرعة الصاروخ.. فخلال بضعة سنوات نجحت «القاهرة» نجاحاً باهراً فى تحقيق العديد من الإنجازات بمختلف الملفات، ومنها ملف المناطق العشوائية، والذى ظل عائقا معقدا لسنوات طويلة أمام الحكومات السابقة -تلك التى لم تستطع فك تشابكاته ولا حل قيوده-، فتفاقمت الأزمة، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعطى الأمر بالاقتحام، فتحولت العشوائيات إلى أحياء راقية.
لمعرفة حجم الإنجاز الذى حدث، وما سبقه من إهمال جسيم تسبب فى تفاقم الأزمة، لك أن تعرف أن صندوق تطوير المناطق العشوائية تم إنشاؤه فى عام 2008 ومنذ هذا التاريخ وحتى عام 2014 كان مجموع الإنفاق على تطوير العشوائيات 652 مليون جنيه، بينما فى الـ 7 سنوات الماضية فقط، تم إنفاق نحو 40 مليار جنيه لتطوير المناطق غير الآمنة، حظيت محافظة القاهرة منها على 16 مليارا وحدها، فيما تصل ميزانية خطة 2030 لتطوير المناطق غير المخططة إلى 318 مليار جنيه.
عبرت مصر الكثير من الحواجز وحطمت الكثير من القيود، فقبل 30 يونيو استفحلت العشوائيات بصورة كبيرة، لكن دولة ما بعد 30 يونيو، أعطت الأمل، وحققت حلم الحياة الآمنة.. الإعجاز الذى حققته منظومة تطوير العشوائيات فى مصر، أصبح قدوة لدول كثيرة تأتى للاستفادة من التجربة المصرية، وبحسب ما قاله خالد صديق المدير التنفيذى للصندوق، فإن البنك الدولى يطلب من الدول التى يعطيها قروضا لتطوير العشوائيات أن تستفيد من التجربة المصرية.
الدولة لم تؤمن الوحدات السكنية فقط للأسر، وإنما وفرت لهم المساكن مجهزة بفرشها الكامل، وحرصت على توفير كافة الخدمات من حولهم. 
المناطق العشوائية «غير الآمنة» يبلغ عددها 357 منطقة على مستوى الجمهورية، بها 221607 وحدات سكنية، تم تنفيذ منها ما يزيد على 165.958 ألف وحدة سكنية فى 298 منطقة تم تطويرها بتكلفة بلغت نحو 40 مليار جنيه، وجار تنفيذ 74.927 ألف وحدة أخرى، فى 59 منطقة جار تطويرها بتكلفة 22 مليار جنيه، حيث يصل عدد المستفيدين من برامج تطوير المناطق العشوائية لأكثر من مليون مواطن.
«كنا نعيش وسط مياه الصرف الصحى.. أطفالنا كانت أرجلهم تغوص فى مياه «المجارى».. بهذه الكلمات أوضحت «إيمان» أو «أم ملك» كما تحب أن يلقبها جيرانها، أنها كانت تعيش بمنطقة «الدويقة» فى هم وكرب، وسط الحشرات والزواحف، بلا مياه ولا صرف صحى، قبل أن تنقلها الدولة لمدينة الأسمرات، والتى شعرت فيها لأول مرة بالحياة الآدمية واطمأنت على مستقبل أطفالها، حيث الحياة الكريمة والنظيفة الآمنة، مشيرة إلى أن المدينة جميلة جدا، وأن لديها 4 أطفال واحدة عمرها 3 سنوات واثنين فى المرحلة الابتدائية والرابعة فى المرحلة الإعدادية، الثلاثة يتلقون تعليمهم فى المدارس داخل المدينة ويذهبون إلى النادى، حيث هناك اهتمام بالأنشطة للأطفال، لافتة إلى أن كافة الخدمات والأسواق والمواصلات متوافرة حولهم،  
فى مدينة الأسمرات، الأهالى عبروا عن فرحتهم بمدينتهم التى احتضنتهم منذ أكثر من 6 سنوات، موجهين الشكر إلى الدولة وتحديدا للرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أكد عرفة خميس، والذى كان يسكن قبل 5 سنوات فى منطقة اسطبل عنتر بمصر القديمة، أن حياتهم المعيشية تغيرت تماما، وأنهم فى عهد الرئيس السيسى يعيشون فى نعيم، وأن مدينتهم تضاهى فى جمالها منطقة مصر الجديدة،  فالمساكن منظمة يكسوها الخضرة والشوارع نظيفة، قائلا: «هذه المنازل التى نسكنها اليوم لم نكن نحلم بها من قبل، ولو أن أحدا أخبرنا قبل أن نسكنها، وقال لنا إن الدولة ستعطينا مثل هذه المساكن المفروشة والمجهزة، لما صدقناه أبدا، ولقلنا له هذه أضغاث أحلام».
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة