السبت، 26 يونيو 2021 - 06:07 م

الثبات والمبادئ والالتزام بالمواثيق الدولية هى الركائز التى تقوم عليها دوما.. استراتيجية مصر السياسية فى علاقاتها ومواقفها. لاتغيير ولاتبديل فى إطار من المراعاة الدقيقة المتوازنة للمصالح المشتركة والقائمة على الاحترام والتقدير.

تأتى ضمن عملية الموازنة فى إرساء العلاقات التى تتبناها الدولة المصرية.. عدم تغليب مصالح طرف على طرف آخر لأى سبب مبرر. ارتباطا تبرز العلاقة التاريخية النموذجية.. التى تربط مصر المحروسة بدولتى اليونان وقبرص شريكتى مصر فى منطقة شرق المتوسط.

يحسب للرئيس السيسى رعايته واهتمامه بتعظيم هذه العلاقة لصالح أمن واستقرار هذه المنطقة. فى هذا الإطار دار تبادل وجهات النظر واستعراض التطورات الإقليمية والدولية فى اللقاء المتجدد الذى جمع −فى القاهرة − بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس.

استهدفت المباحثات تعزيز ودعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين فى كل المجالات خاصة سياسيا وعسكريا وتجاريا. جرت متابعة لكل ما تحقق فى هذه المجالات. التشاور حول القضايا المشتركة والإقليمية والدولية.. اتسم باتفاق وجهات النظر والاتفاق على أهمية تأسيس العلاقات بين الدول على أساس احترام السيادة الدول والمياه الإقليمية.

وتأتى زيارة رئيس وزراء اليونان لمصر ضمن برنامج الزيارات المتبادلة مع الرئيس السيسى. إنها تستهدف متابعة تنفيذ الاتفاقات وما تتضمنه من تعاون وتنسيق فى كل المجالات. 

من ناحية أخرى فإن اليونان ومعها قبرص عضوى الاتحاد الاوربى يعدان ضمن همزات الوصل لمصر مع هذه المنظمة الدولية العالمية الهامة. من هذا المنطلق يبرز.. حرص القيادة المصرية على بناء علاقاتها مع كل دول العالم على اساس خدمة المصالح المشتركة. يضاف إلى ذلك إعلاء التعامل الدولى وفقا للمواثيق الدولية بما يدعم الأمن والسلم العالميين.

 من ناحيته أعلن رئيس وزراء اليونان دعم الموقف المصرى فى قضية سد النهضة والتأكيد على دور القاهرة المحورى فى حل قضايا الشرق الأوسط. على ضوء لقاءات القيادتين السياسيتين لمصر واليونان الدورية.. يمكن القول إنها أصبحت نموذجا.. لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول.

شدد على حتمية العمل المشترك من أجل الحفاظ على الحقوق فيما يتعلق بالسيادة على المياه الاقليمية. قال إن ذلك يتوافق وما تقضى به القوانين والمواثيق الدولية.