د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

76 سنة أمم متحدة ! «1»

محمد حسن البنا

السبت، 26 يونيو 2021 - 07:17 م

فى الذكرى 76 لإنشاء الأمم المتحدة، هل أصبحنا فعلا أمما متحدة!؟ أتمنى أن يصدر تقييم فنى تخصصى، رسمى وشعبى للدور الذى لعبته الأمم المتحدة فى العالم طوال هذا العمر المديد. أمس 26 يونيو ذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة. حيث شهد مسرح "هيربست" فى سيفيك سنتر، وهى ساحة مجاورة للمركز المدنى فى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية عام 1945. حتى إنها سميت بـ "ساحة الأمم المتحدة". لو عدنا بالذاكرة لهذا اليوم نرى اجتماعا مهما لممثلى 50 دولة يمثلون 80 بالمائة من سكان العالم وقتها، من كل عرق ودين وقارة. عقدوا العزم على إنشاء منظمة تحمى السلم. وتساعد فى بناء عالم أفضل.

تم صياغة ميثاق حظى بالقبول لدى جميع البلدان. وتم التوقيع عليه بقاعة "فيتيرانز مموريال" بمقر الأمم المتحدة. وكان اجتماعا مهيبا. حيث اجتمع الوفود حول طاولة مستديرة كبيرة وضع عليها النصوص التاريخية لميثاق الأمم المتحدة، والنظام الأساسى لمحكمة العدل الدولية. وعمد كل مندوب إلى توقيع الميثاق، الذى أصبح نافذاً فى 24 أكتوبر 1945. ويعتبر النظام الأساسى لمحكمة العدل الدولية جزءاً متمماً للميثاق.

ماذا جاء فى ديباجة ميثاق الأمم المتحدة؟!. كلام جميل لم يتحقق إلى الآن. تنص ديباجة ميثاق الأمم المتحدة على: نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التى فى خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف −يقصد الحربين العالميتين الاولى والثانية− وهى حقيقة.

ويستمر النص " وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان، وبكرامة الفرد، وقدره، وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية. وأن نبيّن الأحوال التى يمكن فى ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولى. وأن ندفع بالرقى الاجتماعى قدماً. وأن نرفع مستوى الحياة فى جو فسيح من الحرية".

النصوص الرائعة لم تنفذ حتى الآن بسبب الاطماع الدولية. وللحديث بقية، ان كان فى العمر بقية بإذن الله.

دعاء: رب أدخلنى مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة