الرئيس الإيرانى الجديد إبراهيم رئيسى- الرئيس الأمريكى چو بايدن
الرئيس الإيرانى الجديد إبراهيم رئيسى- الرئيس الأمريكى چو بايدن


إسرائيل تواجه «تفاؤل» بايدن مع إيران بـ«تقديرات قاتمة»

محمد نعيم

السبت، 26 يونيو 2021 - 08:23 م

تقاطع انتخاب الرئيس الإيرانى الجديد إبراهيم رئيسى مع تقديرات إسرائيلية، تفرض مزيدًا من القتامة على مآلات ملف طهران النووي؛ وربما تباحث رئيس الأركان الإسرائيلى أڤيڤ كوخاڤى بهذا المفهوم خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، محذرًا، بحسب تسريبات عبرية، من سياسة «التفاؤل المفرط»، التى يعتمدها چو بايدن فى تعاطيه مع نظام الملالي.


وتعزو تقديرات إسرائيل ما اعتبرته تدخُّلًا من المرشد الإيرانى الأعلى خامنئى فى حسم الانتخابات لصالح إبراهيم رئيسى إلى خمسة أسباب، أولها: الثقة فى دعم رئيسى لأحد أفراد أسرة خامنئى فى خلافته.

ثانيًا: فى ظل حكمه، لن تقبل طهران بتنازلات جديدة فى المفاوضات النووية بڤيينا.

ثالثًا: تأكيد دوائر إيرانية أن رئيسى سيرفض فى نهاية المطاف توقيع اتفاق نووى جديد مع الدول العظمى.

رابعًا: أنه سيواصل تطوير برنامج بلاده النووي.

خامسًا: يعد رئيسى ضمانة لاستمرار سيطرة المعسكر المحافظ والمتطرف على إيران.


لم تغب تلك التقديرات عن مباحثات كوخاڤى فى واشنطن، وزاد عليها تسويق فرضية تدمير إسرائيل بـ«تسونامي»، يثيره إلقاء قنبلة نووية من طائرة ركاب إيرانية قبالة سواحل الدولة العبرية. وبعيدًا عن مفردات المبالغة فى تلك الفرضية، انتقل معدوها إلى فرضية أخرى، تدعى أن طهران تحتاج إلى 4 أشهر فقط لإنتاج قنبلة نووية، لا سيما إذا عكفت بقيادة إبراهيم رئيسى على تشغيل أربع مجموعات من أجهزة الطرد المركزى السريعة من طراز IR-6، إذ تمتلك حينئذ ما يكفى من اليورانيوم المخصَّب بنسبة 60%، ولن تحتاج وقتها إلى تخصيبه بنسبة 90%.


ولا تنعزل التقديرات ذاتها، وكذلك زيارة كوخاڤى عن تمرير رسالة إلى بايدن عبر عملية سريَّة منسوبة لإسرائيل، قامت خلالها طائرة بدون طيار باستهداف منشأة نووية إيرانية غرب طهران، وهى نفس المنشأة، التى كانت إدارة ترامپ قد تلقت تقاريرً إسرائيلية حول نشاطها فى تخصيب اليورانيوم، بحسب صحيفة «هاآرتس». لكن العملية، باعتراف الكاتب الإسرائيلى عاموس هارئيل، لن توقف البرنامج النووى الإيراني، ولن تعدِّل سياسة البيت الأبيض حيال طهران، وإنما تؤكد أحادية الموقف الإسرائيلى حيال إيران، وربما تخليًا عن تنسيق مع واشنطن فى المستقبل القريب.


ولم يتردد موقع «دبكا» العبرى فى استغلال آراء أمريكية داعمة للموقف الإسرائيلي، حين نقل تحليلًا مطولًا عن صحيفة «نيو تايمز»، المعروفة بدعمها للرئيس بايدن أعرب فيه خبراء أمريكيون عن قلقهم إزاء ميل الرئيس بايدن إلى تجسيد كل مشكلة أو عقبة بصورة متفائلة، وهو ما يعكس سذاجة أكثر منها سياسة متماسكة، وصلت حد تجاهل الواقع».
 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة