السبت، 26 يونيو 2021 - 09:05 م

الآلاف التى احتشدت فى ميدان التحرير يوم ٣٠ يونيو كانت علامة مضيئة فى تاريخ مصر والميدان الثرى بدأ عهده بالأحداث السياسية المهمة عام ١٨٨١ إبان ثورة أحمد عرابى.. وما شهده بعد ذلك فى ثورة ١٩١٩ التى طالبت بعودة سعد زغلول من المنفى.. واحتشاد الملايين فى أعقاب نكسة يونيو ١٩٦٧ ترفض تنحى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر..

وأخيراً ثورتا يناير ٢٠١١ و ٣٠ يونيو ٢٠١٣ والغريب أن البعض يفرق بين الثورتين وكأن إحداهما ضد الأخرى فالأولى خرجت للمطالبة بالحرية والعدالة والثانية طالبت فيها الجماهير بتصحيح المسار الذى كاد يأخذ البلاد إلى الهاوية بعد أن تهاوى الاقتصاد وتقلص الاحتياطى النقدى فى البنوك لأدنى مستوى.

 ولا ينكر منصف ما قامت به ثورة ٣٠ يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أقام الجمهورية الجديدة على مدار ٧ سنوات تحقق خلالها انجازات غير مسبوقة.. بل يمكن القول أن الانفاس تلهث لمتابعة ما يجرى على أرض الواقع..

وكان تعافى الاقتصاد وعودة نسبة الارتفاع فى المؤشرات العالمية لتقيم الوضع مذهلة فى زمن جائحة كورونا التى أفقدت الاقتصاد العالمى توازنه.. وإشادت كل المؤسسات الدولية بما حققه الاقتصاد المصرى فى ظروف غاية فى الصعوبة.. الرئيس السيسى حمل على عاتقه النهوض بالوطن وإسراع الخطوات فى التنمية والبناء عندما طالب هيئة قناة السويس بإنجاز التفريعة الجديدة خلال عام واحد.. ساعد وقوف الشعب وثقته فيه بلا حدود وهو يضع أكثر من ٦٠ مليار جنيه فى البنوك لإنجاز العمل الوطنى الكبير الذى حاول البعض التشكيك فى أهميته التى ظهرت واضحة فى حادث جنوح السفينة «ايفرجيفين» منذ عدة أشهر وهى الحادثة التى أبرزت الحاجة لأعمال حفر جديدة فى القناة بدأت فوراً بعد الحادث..

لقد شهدت البلاد إنجازات عملاقة فى الكثيرمن المجالات كالصحة والتعليم والتنمية العمرانية والبنية التحتية من طرق وكبارى وغيرها.. كذلك الحفاظ على الرقعة الزراعية التى حولها أصحاب الضمائر المعدومة إلى مزارع لأبراج الأسمنت التى تهاوى بعضها بسبب سوء التخطيط والغش والتقليل من الخامات.

 كان تمكين الشباب أحد أبرز إنجازات الجمهورية الجديدة وقد كان الحديث عن الشباب ومنحهم الفرصة نوعا من الزندقة فى العهد السابق..

كان الاتجاه للمدن الذكية طفرة جديدة فى عالم الإعمار خاصة ما يتعلق بالمدن الخضراء التى انطلقت فى الصحراء سواء فى العاصمة الإدارية أو المدن التى وضع حجر الأساس لانشائها أو تطوير المدن القائمة كمدن بدر والشروق والعاشر وربطها بمحور قناة السويس.. وهذا لن يتحقق إلا بتوفير المياه وتخوض مصر حالياً معركة دبلوماسية للحفاظ على حقوقها فى مياه النيل الذى تحاول إثيوبيا منعها عنا وعن السودان.. لدينا ثقة كاملة فى القيادة السياسية لكن الرئيس لن يبنى الوطن بمفرده أو حتى بالحكومة لكن بتضافر كل الشعب.